لقي القيادي الحوثي البارز طارق صالح بن أحمد الشريف مصرعه، يوم امس الثلاثاء، مع أحد مرافقيه، إثر حادث مروري غامض في محافظة المهرة، أثناء مشاركته في ما تُعرف بـ"فزعة خولان"، وهي حملة تضامن قبلية مرتبطة بإحدى القضايا المثيرة للجدل.
وقالت مصادر محلية، إن الحادث وقع أثناء تحرك موكب تابع للميليشيا الحوثية كان في طريقه لدعم القيادي والشيخ القبلي محمد بن أحمد الزايدي، المعتقل مؤخرًا من قبل القوات الحكومية أثناء محاولته الفرار عبر منفذ شحن الحدودي إلى سلطنة عُمان، الداعمة للجماعة الحوثية.
وأكدت المصادر أن الحادث أسفر عن وفاة القيادي طارق الشريف ومرافقه، فيما نجا ثلاثة آخرون كانوا ضمن المجموعة وتمكنوا من عبور الحدود إلى عُمان، وسط تساؤلات عن كيفية حدوث ذلك رغم الإجراءات الأمنية المفترضة في المنطقة.
وكشفت تقارير محلية عن وجود عناصر حوثية لا تزال تتنقل داخل محافظة المهرة، في تحركات غير اعتيادية وخارج نطاق السيطرة المباشرة للجماعة، ما يثير المخاوف بشأن مخططات خفية أو أنشطة استخباراتية محتملة على حدود اليمن الشرقية.
وتُعد هذه الواقعة امتدادًا لتحركات مشبوهة لميليشيا الحوثي في مناطق خارج نطاق سيطرتها، في وقت تشهد فيه المناطق الجنوبية والشرقية رقابة أمنية مشددة واستنفارًا أمنيًا تحسبًا لاختراقات من هذا النوع.