أعلن محافظ محافظة شبوة، الشيخ عوض محمد بن الوزير، اليوم الاربعاء، عن تلقي المحافظة دعمًا ماليًا سخيًا بقيمة 10 ملايين دولار، مقدمًا من دولة الإمارات العربية المتحدة.. مؤكدًا أن هذا الدعم سيوجه لتطوير شبكة الطرقات وتعزيز البنية التحتية الحيوية في المحافظة.
جاء ذلك خلال ترؤس المحافظ لاجتماع المكتب التنفيذي الدوري، اليوم، حيث أشاد بالدعم الإماراتي واصفًا إياه بالدعم النوعي الذي من شأنه إحداث نقلة تنموية واسعة في شبوة، خاصة في قطاع الطرقات، الذي يُعد شريانًا أساسيًا لربط المديريات وتسهيل الحركة الاقتصادية والاستثمارية.
وأكد المحافظ أن الجهات المختصة بدأت إجراءات إعداد الدراسات الفنية والهندسية لمشاريع تأهيل وتوسعة شبكة الطرق الرئيسية والفرعية، تنفيذًا لتوجيهاته بسرعة الإنجاز، مشددًا على ضرورة ترجمة هذا الدعم إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع تخدم أبناء شبوة.
وفي السياق ذاته، كشف بن الوزير عن قرب استكمال إجراءات إنشاء أول منطقة صناعية متكاملة في المحافظة، في خطوة ستدفع شبوة نحو دخول عالم الصناعات الوطنية، خصوصًا في قطاعات النفط، والإسمنت، وتعليب الأسماك، مستفيدًا من ما وصفه بـ"المخزون الهائل من الثروات الطبيعية والبحرية" التي تملكها المحافظة.
كما ناقش الاجتماع تقارير تقييم الأداء لعدد من المكاتب التنفيذية، أبرزها في قطاعات الثقافة والسياحة والبيئة، مشيدًا بالحراك الثقافي الواسع في شبوة، ومعلنًا الاستعداد لإطلاق "معرض شبوة للكتاب" كفعالية ثقافية نوعية تعكس التطور الملحوظ في هذا القطاع.
وحيّا الاجتماع الجهود الكبيرة التي يبذلها مكتب الآثار في حماية الكنوز التاريخية والمعالم الأثرية بالمحافظة، داعيًا إلى مضاعفة الحماية لمواقع الآثار في مختلف المديريات، وتفعيل دوائر تنمية المرأة لتعزيز دورها التنموي.
وفي ختام الاجتماع، رحب المكتب التنفيذي بمشروع "بناء المرونة المناخية للفئات الضعيفة في المناطق الريفية والحضرية"، والذي يشمل محافظة شبوة ضمن عدد من المحافظات المستهدفة، مؤكدًا أهميته في دعم المجتمعات المحلية ومواجهة التحديات المناخية.
بهذا الدعم الإماراتي الجديد، تفتح شبوة أبوابها لمرحلة جديدة من البناء والنمو، فهل تكون السنوات القادمة شاهدة على تحوّلها إلى قطب صناعي واقتصادي وطني؟.