نصبت قبائل من مديرية أرحب، اليوم الثلاثاء، خيام اعتصام مفتوح أمام مبنى محافظة عمران شمال صنعاء، احتجاجًا على اختطاف المواطنة أروى حميد ردمان من قبل مليشيا الحوثي، بعد أيام من مقتل والدها على يد أحد قيادات الجماعة.
وقالت مصادر محلية إن أروى، وهي زوجة القيادي الحوثي "أبو عذر فليتة"، اختُطفت من منزلها بشكل تعسفي، في محاولة فاشلة لإجبارها على التنازل عن قضية والدها، ومنع عائلتها من التواصل معها أو معرفة مصيرها، وسط حالة من الغضب والاستياء الشعبي.
وتعود فصول القضية إلى يوم الأحد الماضي، عندما قُتل المواطن حميد منصور ردمان على يد القيادي الحوثي أبو عذر فليتة، الذي يشغل منصب "رئيس قسم الحايط" في مديرية عيال سريح بمحافظة عمران، بحسب ما أفادت به المصادر.
وأشارت المعلومات إلى أن مليشيا الحوثي حاولت امتصاص الغضب القبلي، من خلال إرسال صالح المخلوس، أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة، الذي وعد بالإفراج عن أروى، إلا أن المعتصمين رفضوا فضّ اعتصامهم قبل تنفيذ فوري وعلني للإفراج عنها، ومحاسبة الجاني المتورط بقتل والدها.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة قد تُشعل موجة توتر جديدة بين القبائل والمليشيا في محافظة عمران، وتكشف مجددًا عن النهج القمعي الذي تتبعه جماعة الحوثي في التعامل مع القضايا الإنسانية، حتى عندما تتعلق بضحايا داخل صفوفها أو محيطها.