يواصل اليمن تراجعه دوليًا، حيث حلّ جواز السفر اليمني في المرتبة الثالثة عربيًا والرابعة عالميًا ضمن قائمة أضعف جوازات السفر في العالم، بحسب تقرير مؤشر "هينلي" العالمي لجوازات السفر الصادر حديثًا.
ووفقًا للتصنيف الذي يعتمد على بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، لا يستطيع المواطن اليمني دخول أكثر من 32 دولة فقط دون تأشيرة مسبقة، ما يعكس حجم العزلة الدبلوماسية التي تعيشها البلاد، وتدهور حرية التنقل للمواطن اليمني في ظل أزمات سياسية وأمنية واقتصادية خانقة.
وتتشارك اليمن هذا الترتيب المتأخر مع دول تشهد أوضاعًا مماثلة، أبرزها سوريا والعراق والصومال، ما يضعها ضمن قائمة الدول ذات القيود الأعلى على حركة مواطنيها حول العالم.
في المقابل، كشف التقرير عن اتساع الفجوة العالمية في حرية التنقل، إذ تصدرت سنغافورة القائمة العالمية بإمكانية الوصول إلى 193 وجهة دون تأشيرة، تلتها كوريا الجنوبية واليابان، بينما حجزت دول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا مواقع متقدمة.
وعلى الصعيد العربي، واصلت الإمارات العربية المتحدة تصدرها للتصنيف الإقليمي، محتلة المرتبة الثامنة عالميًا والأولى عربيًا، مع قدرة مواطنيها على دخول 183 وجهة دون تأشيرة، ما يعكس قوة حضورها الدبلوماسي ونجاح سياساتها الخارجية.
ويبرز تقرير "هينلي" الفجوة الصادمة بين جوازات السفر الأقوى والأضعف، والتي تتجاوز 160 وجهة، في تذكير صارخ بأن قوة جواز السفر ليست مجرد وثيقة سفر، بل انعكاس مباشر لمكانة الدولة، واستقرارها، وتأثيرها في المحافل الدولية.