حذر الاتحاد الأوروبي، يوم السبت، من اقتراب كارثة إنسانية كبرى في اليمن، مؤكدًا أن خطر المجاعة لا يزال قائمًا وبقوة، ما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لتفادي اتساع رقعة الجوع والمعاناة في البلد الذي يشهد حربًا دامية منذ نحو عقد من الزمن.
وفي بيان شديد اللهجة، أشار الاتحاد إلى أن الوضع الإنساني في اليمن بات هشًا على نحو غير مسبوق، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع تدهور الأوضاع ووقف زحف المجاعة نحو ملايين اليمنيين، خصوصًا في المناطق الأكثر فقرًا وضعفًا.
وأكد الاتحاد الأوروبي دعمه المستمر لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، الذي وصفه بأنه أحد آخر خطوط الدفاع الإنساني في البلاد، مشيرًا إلى أن البرنامج يواصل تقديم مساعدات منقذة للحياة في مختلف أنحاء اليمن، بتمويل أوروبي بلغ 9 ملايين يورو.
وشدد الاتحاد على أن الاستجابة الإنسانية يجب أن تُبنى على تقييم دقيق للاحتياجات الفعلية للسكان، بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية أو مناطقية، مطالبًا جميع الأطراف المحلية والدولية بتحمل مسؤولياتها في ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ويأتي هذا التحذير الأوروبي في وقت تتصاعد فيه معاناة اليمنيين جرّاء انهيار الاقتصاد، وارتفاع أسعار الغذاء، وانعدام الأمن الغذائي، وسط قيود تفرضها جماعة الحوثي على حركة المساعدات في مناطق سيطرتها، وتقليص متواصل في تمويلات الإغاثة.