فجّر مدين علي عبدالله صالح، نجل الرئيس الراحل، مفاجأة مدوية حول اللحظات الأخيرة في حياة والده، مؤكدًا أن الزعيم لم يُقتل في منزله بصنعاء كما أُشيع، بل في كمين مسلح أثناء محاولته المغادرة نحو قريته في سنحان.
جاءت شهادة مدين خلال ظهوره في الفيلم الوثائقي "علي عبدالله صالح.. المعركة الأخيرة" الذي بثته قناة "العربية" مساء السبت، لتنسف الرواية السائدة منذ ديسمبر 2017، حين أعلن الحوثيون مقتل صالح عقب دعوته إلى الانتفاض ضدهم وفضّ الشراكة.
وقال مدين، وهو أحد الناجين من الحادثة، إن والده قُتل في قرية "الجحشي" الواقعة على الطريق بين صنعاء وحصن عفاش بمديرية سنحان، أثناء محاولته التوجه إلى قريته فجرًا، مشيرًا إلى أن موكبهم تعرّض لكمين عنيف من قبل عناصر مليشيا الحوثي، أسفر عن إصابة صالح برصاصتين، إحداهما في الساق والثانية قاتلة في الصدر.
كما كشف أن الأمين العام السابق لحزب المؤتمر، عارف الزوكا، حاول التقدم وحده بعد الاشتباك في محاولة للوصول إلى قرية الحصن، لكنه أُردي قتيلاً لاحقًا.
وأكد مدين أن الحوثيين استهدفوا جميع سيارات الموكب، ولم تنجُ سوى واحدة تعطلت لاحقاً، ليجدوا أنفسهم مضطرين للاشتباك المباشر قبل وقوعه أسيرًا في قبضة المهاجمين.