اهتزت محافظة حضرموت، بمحاولة اغتيال غادرة نجا منها قائد اللواء الأول في قوات حماية حضرموت، العميد الركن الجويد سالمين بارشيد، ظهر اليوم الجمعة، أثناء خروجه من أحد المساجد في مجمع العليب بمديرية غيل بن يمين.
وأكد مصدر عسكري مطّلع أن مسلحًا مجهولًا فتح النار بشكل مفاجئ على العميد بارشيد ومرافقيه عقب انتهاء صلاة الجمعة، ما أدى إلى استشهاد أحد المرافقين على الفور، في حين نجا القائد من الهجوم دون أن يصاب بأذى.
وأوضح المصدر أن قوات اللواء الأول تحركت بسرعة ونفذت عملية انتشار وتطويق واسعة في محيط الموقع، لتبدأ عملية ملاحقة الجاني الذي فر من المكان فور ارتكابه الجريمة، مشيرًا إلى أنه تم القبض على المنفذ بعد ساعات من التعقب الأمني المكثف، وتسليمه للجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.
ويُعد العميد الجويد بارشيد من أبرز القيادات العسكرية الميدانية في حضرموت، ويحظى بثقة كبيرة في الأوساط العسكرية والقبلية.
وتثير محاولة الاغتيال تساؤلات حول دوافع الهجوم وتوقيته، في ظل تصاعد التوترات الأمنية وتنامي محاولات الاستهداف التي تطال القيادات العسكرية في المناطق المحررة، وسط دعوات شعبية واسعة إلى كشف من يقف خلف هذه المحاولات ومحاسبة الجهات المحرّضة أو الداعمة.
وتتمركز قوات حماية حضرموت، التي يندرج ضمنها اللواء الأول، في منطقة الهضبة، وقد أنشأها حلف قبائل حضرموت بدعم من المملكة العربية السعودية، بهدف تعزيز الأمن ومواجهة التحديات المتنامية في المحافظة.