وسط تصاعد السخط الشعبي في مناطق سيطرة الحوثيين، شهد سوق الاثنين الشعبي في مديرية المتون بمحافظة الجوف، خلال الساعات القليلة الماضية، شللًا تامًا بعد أن أعلن التجار إضرابًا شاملاً احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الفوضى الأمنية" و"التعديات المنظمة" على مصالحهم.
وقالت مصادر محلية، إن حالة الغليان تفجّرت بعد صمت مطبق من سلطات الاحتلال الحوثي حيال النزاعات القبلية المسلحة، ورفضها معالجة التوسعات العشوائية التي تعيق حركة السوق وتستفز التجار. فيما أكدت المصادر أن المليشيا قابلت الإضراب بإرسال أطقم مسلحة لإجبار التجار على فتح محلاتهم، في خطوة وصفت بـ"الاستفزازية".
يأتي هذا التطور بعد 24 ساعة فقط من اشتباكات قبلية دامية اندلعت في محيط السوق بين قبيلتي آل جراد وآل الفحاس، بسبب إنشاء محلات تجارية دون توافق، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، وسط حالة من الذعر العام وانعدام تام لأي تدخل أمني لاحتواء الفوضى.
ويتهم الأهالي المليشيا الحوثية بـ"تغذية النزاعات القبلية عمدًا" عبر التراخي المقصود في حفظ الأمن، واستخدام سياسة التفكيك الاجتماعي كوسيلة لترسيخ الهيمنة وإضعاف أي مراكز قوى مستقلة، في ظل تزايد مؤشرات الانفجار الشعبي ضد الانفلات والفساد والقمع الحوثي.