وجّه الصحفي البارز، نسيم البعيثي، انتقادات لاذعة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، مؤكدًا أنها تعيش حالة من الشلل الكامل والتخبط المزمن، وأنها تنحدر من فشل إلى آخر دون أي شعور بالمسؤولية الوطنية أو أدنى التزام بمعاناة المواطن.
وقال البعثي، في منشور غاضب عبر صفحته بموقع فيس بوك، إن الحكومة تفتقر إلى أي رؤية واضحة أو تفكير خارج الصندوق، ولا تملك الجرأة على المكاشفة أو الشفافية، فضلًا عن غياب أي خطوات جادة نحو تحرير البلاد أو استعادة مؤسسات الدولة. واعتبر أن جل همّها يتمحور حول الشراكة الشكلية وتقاسم المناصب والمرتبات، بينما يغرق المواطن في أزمات لا تنتهي.
وأضاف في منشور اخر: "الشفافية والمكاشفة ليست خيارًا، بل واجب وطني على كل من يتربع في أعلى هرم السلطة، وعليهم أن يتحمّلوا مسؤولياتهم بصدق ووضوح".
وفي تحذير لافت، شدد البعثي على أن البلاد تمر بمنعطف حرج، وأن أي تهاون أو تأجيل في اتخاذ قرارات جريئة سيكون ثمنه باهظًا على الوطن والمواطن، مشيرًا إلى أن الحلول لا تكمن في الخطابات، بل في اتخاذ خطوات عاجلة لاستئناف تصدير النفط وتحسين الإيرادات العامة.
وقال البعثي في نبرة يائسة: "إن لم تكن الحكومة قادرة على حماية مواردها واستثمار مقدراتها وتطبيع أوضاعها، فهي بذلك تُفرّط بمشروعيتها في إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة. أعيدوا النظر... فالمواطن لم يعد يحتمل مزيدًا من الخذلان".