في رسالة صادمة ومباشرة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أطلق الصحفي البارز محرم الحاج صرخة مدوية عبّر فيها عن وجع مدينة تعز المنسية، وواقعها المأساوي الذي يعيشه المواطن البسيط بعيدًا عن "المونتاجات الرسمية وتجميل الواقع بالكلام".
وكتب الحاج في منشور قوي ومؤلم تحت عنوان: "#للرئيس... إليك الصورة كاملة لما يحدث في تعز، من دون تزييف أو قص أو محو أو مونتاج"، حيث قال: "رسالتي هذه الليلة إليك – أخي الرئيس – من مواطن يعيش في قاع الأشياء، يعني في قلبها. مواطن يرى ما لا ترى... أريدك أن تعتبرني مخبرًا شجاعًا أمينًا إن صح التعبير...".
وسرد الحاج في منشوره تفاصيل الانهيار المعيشي والصحي والخدمي الذي يضرب تعز، مشيرًا إلى أن المواطن لم يعد يفهم ما يحدث، ليس غباءً، بل لأن استحماره واستغلاله بعد كل التضحيات الوطنية فاق قدرته على التحمل.
وأكد أن الفقراء في تعز يبيعون أسلحة شخصية وذهب وأثاث منازلهم لإطعام أطفالهم، بينما المسؤولون "يعيشون بذخ العيش"، في مفارقة موجعة تكشف عمق الفساد والاستهتار بحياة الناس.
وأضاف: "الناس تبحث منذ الصباح في صناديق القمامة عن بقايا الطعام ومواد بلاستيكية، أطفال ونساء وشيوخ ينتظرون أمام خزانات فاعلي الخير للحصول على دبة ماء... المرض ينهش، والفساد يعربد، والبطالة تخنق، والأسعار نار، والجبايات لا تتوقف، والناس ضائعون"
وتساءل الحاج بمرارة: "هل تريدون تسليمنا للمليشيات الحوثية عبيدًا؟!"، مؤكداً أن "حين يغضب البسطاء لا توقفهم لا هراوات الشرطة ولا قرارات الاعتقال، فالجوع لا يرحم".
وختم الصحفي رسالته بدعوة واضحة للرئيس: "ابحثوا عن مصلحة المواطن، اجعلوا سياسات الدولة لتحسين وضعه... بهذا ستكسبون الشعب كله، لا المطبلين واللاهثين وراء السلطة".