تلقت ذراع طهران باليمن ضربة أمنية جديدة، إذ أحبطت الأجهزة الأمنية في منفذ شحن الدولي بمحافظة المهرة، يوم الخميس، محاولة تهريب شحنة حساسات حرارية عسكرية متطورة كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية، في واقعة تُسلط الضوء مجددًا على دور سلطنة عُمان كممر آمن للأسلحة الإيرانية الموجهة لليمن.
وأكدت مصادر أمنية أن العملية تمت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، وأسفرت عن ضبط الشحنة واعتقال أحد المتورطين في عملية التهريب، فيما تتواصل التحقيقات لاستكمال الإجراءات القانونية وكشف الشبكات المرتبطة بالعملية.
وقال وزير الإعلام، معمر الإرياني، في تصريح رسمي: "نرحب بالعملية النوعية التي نفذتها أجهزتنا الأمنية، ونثمّن يقظة أبطالنا الذين يواصلون الليل بالنهار لحماية الوطن ومنع تدفق الأسلحة الإيرانية إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، والتي تستخدمها في قتل أبناء شعبنا وتهديد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية."
من جهته، قال الخبير العسكري العميد محمد عبدالله الكميم: "هذه العملية تؤكد أن سلطنة عمان لا تزال تمثل ممرًا آمنًا لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين، في تخادم واضح مع المشروع الإيراني التدميري في اليمن والمنطقة. تهريب الحساسات وأجهزة التوجيه ليس مجرد جريمة، بل هو شراكة مباشرة في سفك دماء اليمنيين، ولن نسكت عن هذا الدور التآمري."
وتُستخدم الحساسات الحرارية لتوجيه الصواريخ والطائرات المسيّرة بدقة عالية.
وتأتي هذه العملية بعد سلسلة من محاولات التهريب الفاشلة التي تستهدف تعزيز ترسانة الحوثيين بأسلحة نوعية، في وقت تصعّد فيه المليشيا الإرهابية من هجماتها على المدنيين وخطوط الملاحة في البحر الأحمر.
وتتهم سلطنة عُمان مرارًا بتسهيل عبور الأسلحة والمعدات الإيرانية للحوثيين عبر منفذ شحن الدولي، وعبر عصابات وطرقات التهريب التي يشرف عليها القيادي الإرهابي الحريزي المدعو من مسقط والموالي لمليشيا الحوثي.