أثارت مليشيا الحوثي الإرهابية مؤخراً موجة تنديد قوية من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، عقب إعلانها إصدار عملة نقدية جديدة من فئة 200 ريال، وطرحها رسميًا في السوق، وسط تحذيرات من كارثة اقتصادية وتزوير نقدي منظم يهدد ما تبقى من النظام المالي في اليمن.
السفارات الثلاث في اليمن أصدرت بيانًا موحدًا، اليوم الخميس، دانت فيه بشدة ما وصفته بـ"الإصدار غير القانوني للأوراق النقدية والعملات المعدنية الجديدة من قبل الحوثيين، وكلاء إيران في اليمن"، معتبرةً الخطوة تحديًا مباشرًا للسلطة النقدية الشرعية ومؤسسات الدولة المعترف بها دوليًا.
وأكد البيان أن "السلطة النقدية اليمنية الوحيدة المعترف بها دوليًا هي البنك المركزي اليمني في عدن، وأن قراراته وحدها تعتبر شرعية"، مطالبًا فرع البنك المركزي في صنعاء بالامتثال الفوري لتوجيهات مركزه الرئيسي في عدن "دون تأخير".
وكان فرع "مركزي صنعاء" قد أعلن، يوم الثلاثاء الفائت، عن إصدار عملة ورقية جديدة من فئة 200 ريال، بعد أيام فقط من طرح عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالًا، ضمن سياسة نقدية أحادية الجانب تهدد بتفاقم الأزمة المالية والانقسام الاقتصادي في البلاد.