توفي شاب يبلغ من العمر 30 عامًا، خلال الساعات القليلة الماضية، متأثرًا بالحروق البالغة التي أُصيب بها بعد أن أضرم النار في جسده، أواخر يونيو الماضي، بمحافظة الحديدة، في حادثة مؤلمة سلطت الضوء على مدى سوء الأوضاع المعيشية في المناطق المنكوبة بالمليشيا الإرهابية.
مصادر محلية في العاصمة المحتلة صنعاء، قالت إن الشاب، الذي ينحدر من مديرية الصلو- محافظة تعز ويعمل في الحديدة، توفي بعد أن قضى نحو ثلاثة أسابيع في قسم الحروق بالمستشفى الجمهوري، غير أن مليشيا الحوثي ترفض حتى الآن تسليم جثمانه إلى عائلته لدفنه.
واضافت المصادر أن ما يسمى جهاز البحث الجنائي التابع للحوثيين يصر على حجز الجثة، دون تقديم مبررات واضحة، وسط حالة من الصدمة والحزن في أوساط الأسرة التي وصفت ما يجري بأنه عقاب مضاعف.
وكان الشاب قد أقدم على إحراق نفسه في أحد شوارع مدينة الحديدة، احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية نتيجة سياسات المليشيات الحوثية وممارساتها التعسفية، قبل أن يتم إسعافه من قِبل أقاربه إلى العاصمة المختطفة صنعاء لتلقي العلاج، إلا أن حالته الصحية تفاقمت، وفارق الحياة مساء الاحد.