اقتحم مسلح تابع لميليشيا الحوثي، يوم أمس الخميس، موقع تصوير حفل تخرج لطالبات من جامعة إب داخل أحد منتجعات المدينة، وقام بالتفتيش الشخصي والاستفزازي لملابس الطالبات دون أي مسوّغ قانوني أو أخلاقي.
وقالت مصادر طلابية إن المسلح الحوثي اقتحم المكان خلال استعدادات الطالبات لحفل التخرج، وبدأ بتفتيش البالطوهات والأحذية والتدقيق في ملابسهن بشكل فجّ، ما اعتبره الحضور انتهاكًا صارخًا للخصوصية وامتهانًا للكرامة الإنسانية.
الواقعة، التي تم توثيقها بمقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أشعلت موجة من الاستنكار والغضب بين الطلاب والطالبات، الذين اعتبروا الحادثة امتدادًا لسلوك قمعي ممنهج تمارسه المليشيا الحوثية بحق الحريات العامة، وخصوصًا ضد النساء في البيئات التعليمية.
وأكد طلاب من جامعة إب أن ما جرى لم يكن تصرفًا فرديًا، بل يعكس توجهًا عامًا لـ"حوثنة" الجامعات وتفريغها من أي مظاهر مدنية أو احتفالية، بما في ذلك منع الطالبات من ممارسة أبسط حقوقهن في الاحتفال والتصوير، تحت ذرائع دينية مشوّهة وأوامر فوقية.
من جهتهم، طالب ناشطون وحقوقيون بموقف واضح من رئاسة جامعة إب، وبدعوة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لإدانة هذا التصرف الفجّ، مؤكدين أن السكوت عن مثل هذه الانتهاكات سيحوّل الجامعات إلى ثكنات أمنية، لا بيئات تعليم وتنوير.
وأكدت مصادر طلابية أن بعض الطالبات أصبن بانهيارات عصبية بعد الحادثة، في ظل غياب أي تدخل من إدارة المنتجع أو الأجهزة الأمنية الحوثية، التي تكتفي عادة بمعاقبة الضحايا وترك الجناة.