في جريمة جريئة تُسلّط الضوء على تدهور الوضع الأمني في العاصمة المحتلة صنعاء، أضرم مجهولون النار في سيارة القاضي مصطفى عطيفة عصر أمس الخميس، بحي سعوان شمال شرق المدينة، في حادثة أثارت موجة غضب واستنكار واسعة بين الأهالي، وسط اتهامات مباشرة لسلطات الحوثيين بالتقاعس والتواطؤ.
وقال شهود عيان وسكان محليون إن النيران اندلعت فجأة في السيارة، مؤكدين أن الأهالي هم من سارعوا إلى إخماد الحريق بوسائل بدائية وبدون أي دعم رسمي، رغم خطورة الحادثة ووقوعها في منطقة مأهولة، ما يُظهر مجددًا حالة الانفلات الأمني التي تعيشها صنعاء تحت سيطرة المليشيا الحوثية.
وأكدت مصادر قضائية أن الجريمة وقعت بعد عصر الخميس، وأن القاضي عطيفة لم يكن داخل السيارة لحظة اشتعالها، فيما باشرت إدارة البحث الجنائي ومركز الشرطة في المنطقة التحقيقات، دون أي مؤشرات حتى الآن عن القبض على الجناة أو الكشف عن ملابسات الجريمة.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تطال أعضاء السلك القضائي والحقوقيين في مناطق سيطرة الحوثيين، في وقت يفتقر فيه القضاة وأسرهم لأبسط وسائل الحماية، وسط تصاعد التهديدات والتجاوزات التي تُرتكب بحقهم من قبل جماعات مسلحة أو مجهولين يسرحون ويمرحون دون رادع.