في صرخة موجعة تعكس حالة الغليان الشعبي والانهيار الاقتصادي المتسارع في اليمن، أطلق الناشط الإعلامي بسام أحمد البرق نداءً مؤلمًا عبر منشور على حسابه بموقع فيس بوك، هاجم فيه الصمت الرسمي حيال تدهور العملة المحلية وارتفاع الأسعار الجنوني في المناطق المحررة.
وقال البرق في منشوره الذي لاقى تفاعلًا واسعًا: "ويستمر تجويع الشعب... كل يوم ينهار الريال أكثر، وكل ساعة ترتفع الأسعار. الليلة السعودي بـ 750 ريال في المحافظات المحررة. رواتب بلا قيمة، وأسواق تلتهم الجيوب، ومسؤولون صامتون كأنهم لا يعيشون بيننا. إلى متى؟!".
وأضاف بلهجة غاضبة:"إلى متى يظل الشعب يدفع ثمن الفشل والفساد؟ إلى متى يظل الجوع هو السياسة، والانهيار هو العنوان؟".
الريال يحتضر والمواطن يُستنزف
وتأتي هذه الصرخة في وقت تجاوز فيه سعر صرف الريال اليمني حاجز 750 ريالًا مقابل الريال السعودي في المحافظات المحررة، وسط غياب كلي للإجراءات الحكومية للحد من الانهيار الاقتصادي، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين.
المنشور كشف عن حالة احتقان شعبي متزايد تجاه ما يعتبره كثيرون "فشلًا ذريعًا في إدارة الملف الاقتصادي"، وتواطؤًا أو صمتًا مريبًا من قبل الجهات المسؤولة في الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي، وسط استمرار معاناة آلاف الأسر التي أصبحت غير قادرة على تأمين قوت يومها وسط انقطاع للرواتب التي لا تكفي لشراء الاحتياجات الأساسية لأيام معدودة.
وتزايدت في الأيام الأخيرة الدعوات المطالِبة بإجراءات عاجلة لإنقاذ الريال، أبرزها توحيد السياسة النقدية، وقف المضاربات، وضبط السوق المصرفي، إلى جانب محاسبة الفاسدين الذين عبثوا بأموال الدولة وأوصلوا الاقتصاد إلى حافة الانهيار.