سلسلة جديدة ضمن الجرائم المتواصلة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين، استشهد شابٌ في مديرية زبيد جنوبي محافظة الحديدة، وأُصيبت امرأة خمسينية بجروح بليغة شرقي مدينة تعز، يوم الإثنين، جراء انفجار لغمين من مخلفات المليشيا في حادثتين منفصلتين.
وقالت مصادر حقوقية إن الضحية في الحديدة يُدعى عبده إبراهيم فرج صبيبه، وقد استُشهد على الفور إثر انفجار لغم أثناء جمعه أعواد الأراك (السواك) في منطقة "القرشية السفلى" غرب مدينة زبيد، وهي المهنة التي كان يعيل بها أسرته الفقيرة.
وأكد المصدر أن اللغم انفجر بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، في منطقة لا تزال مزروعة بكثافة بعبوات الموت الحوثية، في ظل غياب أي خرائط أو لافتات تحذيرية، ما يجعل السكان عرضة للفناء اليومي.
وفي محافظة تعز، أصيبت المواطنة خيرية أحمد الزُرعي (52 عامًا) بجروح خطيرة في وجهها وصدرها، إثر انفجار لغم حوثي أثناء مرورها بممر جبلي في قرية أبعر بمنطقة صالة، شرقي المدينة.
وبحسب شهود عيان، فقد حاولت الضحية قطع سلك معدني كان مخفيًا بين الحشائش، دون أن تعلم أنه موصول بلغم قاتل، فانفجر مباشرة عند ملامسته، ما تسبب في إصابتها بجروح خطيرة نُقلت على إثرها إلى المستشفى العسكري وسط حالة صحية حرجة.
وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية زراعة الألغام في المزارع والممرات والمنازل والطرقات بشكل عشوائي وممنهج، في واحدة من أبشع أدوات الإرهاب التي تخلّف ضحايا مدنيين بشكل شبه يومي، خصوصًا في الحديدة وتعز، حيث بلغت حصيلة الضحايا خلال الأشهر الماضية أرقامًا صادمة.