أدانت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الغادر الذي نفذته ميليشيا الحوثي، مساء الأحد، ضد سفينة شحن سائبة ترفع علم ليبيريا، أثناء إبحارها شمالاً على بعد 49 ميلاً بحرياً جنوب غرب مدينة الحديدة.
وأكد الإرياني في تصريح رسمي، أن هذا الهجوم يُعد تصعيدًا خطيرًا وممنهجًا يستهدف خطوط الملاحة الدولية وأمن الطاقة وإمدادات الغذاء العالمية، في واحد من أكثر الممرات البحرية حساسية واستراتيجية في العالم.
وبحسب المعلومات التي كشفها الوزير، وقع الهجوم عند الساعة الثامنة مساء، في الإحداثية (14° 28’ 14” شمالاً، 42° 8’ 52” شرقاً)، حين اقترب زورقان سريعان وطائرات مسيرة هجومية من السفينة، وأطلقت الزوارق النار على هيكلها، ما دفع فريق الحماية المسلحة للرد، إلا أن الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من أفراد الطاقم وفقدان اثنين آخرين، وتعطّل محركات السفينة التي بدأت بالانجراف، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية وبيئية جديدة في البحر الأحمر.
ووصف الإرياني الهجوم بأنه "الثاني خلال 24 ساعة"، مؤكداً أن ميليشيا الحوثي تنفذ هذه العمليات الإرهابية بإيعاز وتخطيط وتسليح مباشر من النظام الإيراني، في تحدٍّ فجٍّ لإرادة المجتمع الدولي، وتجاهل صارخ لخطورة هذه الاعتداءات التي تطال الأمن البحري الإقليمي والدولي.
ودعا الوزير، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وإجراءات عملية لردع المليشيا الحوثية ومحاسبتها، مشددًا على أن التهاون في التصدي لتلك الاعتداءات يُغذي شهية الإرهاب ويدفع نحو فوضى شاملة في المنطقة.
واختتم الإرياني تصريحه بالتأكيد على ضرورة حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، وضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات العدوانية التي تنذر بعواقب وخيمة على السلم والأمن الدوليين.