آخر تحديث :الثلاثاء-08 يوليو 2025-02:05ص
اخبار وتقارير

رئيس الوزراء اليمني يوضح للمعتصمين في عدن: لا املك موارد ولا دعم

رئيس الوزراء اليمني يوضح للمعتصمين في عدن: لا املك موارد ولا دعم
الإثنين - 07 يوليو 2025 - 08:14 م بتوقيت عدن
- عدن، نافذة اليمن:

التقى رئيس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك، وفدًا من النشطاء والمعتصمين أمام قصر معاشيق في العاصمة عدن، الذين خرجوا للتعبير عن سخطهم الشعبي من تردي الأوضاع المعيشية، وتفشي الفساد، وانهيار العملة، وتدهور الخدمات الأساسية في المدينة وبقية المحافظات المحررة.


وقال الكاتب والناشط السياسي صلاح السقلدي، أحد الحاضرين في اللقاء، إن الوفد المنتدب من المعتصمين نقل إلى رئيس الوزراء، وبكل وضوح وصراحة، هموم الناس وأوجاعهم في كافة الجوانب، من انهيار خدمات الكهرباء والمياه، وتردي قطاعي الصحة والتعليم، وتأخير صرف المرتبات، وهزالة قيمتها، بالإضافة إلى الفساد الإداري والمالي المستشري في مؤسسات الدولة، والمحسوبية التي تنهش هيكل الإدارة.


وأضاف السقلدي في منشور على صفحته في "فيسبوك"، أن رئيس الحكومة تحدث إليهم بمرارة واضحة ممزوجة بالتذمر، مؤكداً أنه لا يمتلك موارد كافية ولا دعم من التحالف، مشيرًا إلى أن حكومته تعمل قدر المستطاع في ظل الظروف الحالية، وأنه لم يمضِ على عودته إلى عدن أكثر من 35 يومًا.


ونقل السقلدي عن رئيس الوزراء قوله: "أنا من أبناء هذا الشعب، وإن أردتم أن أحلف فوق المصحف أنني أبذل ما بوسعي فسأفعل، هاتوا القرآن".


وفيما أقر رئيس الحكومة بـ"حجم الفساد المهول" الذي يلتهم موارد الدولة، إلا أنه أكد مضي حكومته في اتخاذ التدابير الممكنة، رغم قلة الإمكانات، بحسب ما نقله الفريق المعتصم.


من جانبهم، أكد الوفد المعتصم أن حديث رئيس الوزراء، على الرغم من صراحته، لا يعدو كونه وعودًا كسابقاتها من الوعود التي لم يتحقق منها شيء على الأرض، مشددين على أن الحراك الشعبي والتصعيد الميداني سيستمران حتى انتزاع كافة الحقوق وتحقيق العدالة والعيش بكرامة.


وجاء في بيان المعتصمين:"ثورتنا البرتقالية مستمرة... لا اليأس ثوبنا ولا الأحزان تكسرنا".


وفي تعليق لافت على اللقاء، تساءل الصحفي ماجد الداعري عن جدوى استمرار التبرير بغياب الموارد وانتشار الفساد، داعياً رئيس الوزراء إلى الخروج للإعلام ومصارحة الشعب بحقيقة من يعيقون عمل الحكومة ويرفضون الإصلاح الاقتصادي، وكشف مصير موارد الدولة والمؤسسات العامة في عدن وبقية المحافظات المحررة.


وقال الداعري: "طالما ورئيس الوزراء يشكو كغيره من الناس، فعليه أن يضع الشعب في الصورة، ويترك له حق التصرف بما يراه مناسبًا لإنقاذ نفسه".


يُذكر أن عدن وعدداً من المحافظات المحررة تشهد غلياناً شعبياً متصاعداً احتجاجاً على تردي الخدمات وانهيار العملة وغياب الشفافية والمحاسبة، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بإصلاحات جذرية وإنقاذ حقيقي قبل فوات الأوان.