أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، رصد إطلاق صاروخين من اليمن، بعد ساعات من تنفيذه سلسلة غارات استهدفت بنى تحتية تابعة للحوثيين في هذا البلد.
وقال الجيش في بيان نشر على تليغرام "جرت محاولات لاعتراض الصاروخين، العمل جار على مراجعة نتائج الاعتراض"، مضيفا أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة من إسرائيل.
يأتي ذلك بعد ساعات من غارات إسرائيلية هزت مناطق متفرقة في محافظة الحديدة، غربي اليمن تعد الأكبر خلال الفترة الماضية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة "ضربت ودمرت بنى تحتية إرهابية تابعة للنظام الحوثي الإرهابي. وكان من بين الأهداف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف"، مضيفا أن ذلك جاء "ردا على الهجمات المتكررة التي يشنها النظام الحوثي الإرهابي ضد دولة إسرائيل".
وعقب القصف الاسرائيلي، أكد السكان انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة الحديدة، مشيرين إلى أن المليشيات دفعت بدوريتها العسكرية للانتشار في شوارع المدينة.
وأشاروا إلى مشاهدة سيارات إسعاف ومركبات إطفاء وهي تهرع للأماكن المستهدفة بما في ذلك ميناء الحديدة الذي تعرض لأكبر موجة من الضربات.
وجاء القصف على الحديدة عقب توجيه الجيش الإسرائيلي، إنذارًا عاجل لإخلاء موانئ الحديدة الثلاثة ومحطة الكهرباء وتوعد بقصفها.
وحذر الجيش الاسرائيلي "المتواجدين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف والمتواجدين داخل محطة كهرباء الحديدة - رأس الكثيب والتي تقع تحت سيطرة نظام الحوثي الإرهابي بإخلائها فورا".
وقال إن "جيش الدفاع سيشن في الوقت القريب غارات في هذه المناطق نظرًا للأنشطة العسكرية التي تنفذ فيها"، وحث "كافة المتواجدين في المناطق المحددة بالإضافة إلى السفن الراسية بالقرب منها - بالإخلاء فورًا لسلامة الجميع".
وتأتي هذه التطورات في سياق رد عسكري إسرائيلي على هجمات متكررة شنتها مليشيات الحوثي باتجاه الأراضي الإسرائيلية وسفن شحن دولية، بزعم دعمها لحركة "حماس" في غزة.
ومنذ منتصف 2024، شنت إسرائيل 11 موجة من الضربات الجوية على منشآت حوثية داخل الموانئ اليمنية، تسببت في تعطيل جزئي لبعض المرافق، وسط تكتم الجماعة عن حجم الأضرار.
وكان ميناء الحديدة قد تحوّل إلى نقطة اشتباك بحرية وجوية مباشرة بين إسرائيل والحوثيين، خاصة مع استخدام الجماعة له في إطلاق طائرات مسيّرة وزوارق مفخخة تجاه أهداف إسرائيلية والبحر الأحمر.