آخر تحديث :الإثنين-07 يوليو 2025-07:43ص
اخبار وتقارير

المخا تُبصر من جديد: 220 عملية ناجحة في مخيم طبي مجاني لعلاج حول العين برعاية طارق صالح

المخا تُبصر من جديد: 220 عملية ناجحة في مخيم طبي مجاني لعلاج حول العين برعاية طارق صالح
الإثنين - 07 يوليو 2025 - 02:16 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

اختتم المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج حول العين في مدينة المخا، غربي محافظة تعز، أسبوعه الأول بـ220 عملية جراحية وتجميلية ناجحة، وسط إشادة واسعة من المرضى وذويهم الذين توافدوا من مختلف المحافظات اليمنية.

المخيم، الذي أُطلق في 28 يونيو 2025، تنظّمه دائرة الخدمات الطبية وخلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية، بالتنسيق مع مستوصف العين التخصصي، وبرعاية مباشرة من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، ضمن سلسلة مبادرات إنسانية لتوفير الرعاية الصحية المجانية للفئات الأشد فقرًا واحتياجًا في المناطق المحررة.

من 9 أيام إلى 220 عملية أمل

وخلال تسعة أيام فقط، تمكّن الفريق الطبي العامل في المستشفى السعودي الميداني من إجراء 220 عملية دقيقة لتصحيح حول العين، شملت حالات لأطفال وكبار من مختلف المحافظات، وجميعها تكللت بالنجاح.

وقال الدكتور بسام البدر، رئيس قسم العمليات، في تصريح صحفي إن الفريق الطبي ما يزال يستقبل الحالات وينفذ العمليات بوتيرة متواصلة، مؤكدًا تخصيص غرفة طوارئ كاملة لاستقبال الحالات العاجلة.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد دهشوش، مسؤول قسم الرقود، أن الفريق الطبي يوفر رعاية متكاملة تبدأ من الفحوصات والتجهيزات، إلى إجراء العملية، وحتى المتابعة في مرحلة التعافي والخروج.

قصص إنسانية تهز الوجدان

وفي مشاهد مؤثرة، نقلت شهادات عدد من المستفيدين حجم الأثر الإنساني للمخيم، حيث قال منصور النوفاني، والد طفل من محافظة ريمة، إنه قطع يومين ونصف عبر خمس محافظات لعلاج طفله المصاب بالحول، واصفًا المخيم بأنه "أمل أعاد البصر والفرح إلى قلوبنا".

أما ياسر علي عبدالله، الصياد من الخوخة بمحافظة الحديدة، فاستعاد قدرته على الرؤية بعد سنوات من المعاناة، مؤكدًا أن ما قدمه المخيم الطبي "معجزة حقيقية" غيرت مجرى حياته، وموجهًا شكره لله ثم للعميد طارق صالح والفريق الطبي الذي عمل بإخلاص ومهارة.

رسالة أمل في زمن الألم

يأتي هذا المخيم ضمن مبادرات متواصلة من المقاومة الوطنية للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية، وتوفير الخدمات الطبية النوعية في مناطق تعاني من تهميش صحي ومعيشي، حيث تؤكد الجهات المنظمة استمرار تقديم الرعاية للحالات المسجّلة، واستقبال أي طارئة، حتى اختتام المخيم.

في وقت تعاني فيه البلاد من انهيار القطاع الصحي، يقدم هذا المخيم نموذجًا للطب الإنساني في أبسط صوره: عناية، عيون تُشفى، وقلوب تعود للفرح.