آخر تحديث :الأحد-06 يوليو 2025-11:03ص
اخبار وتقارير

صدام مفاجئ بين العليمي والمبعوث الأممي..مفاوضات تصدير النفط ومطار صنعاء تقترب من انفراجة تاريخية

صدام مفاجئ بين العليمي والمبعوث الأممي..مفاوضات تصدير النفط ومطار صنعاء تقترب من انفراجة تاريخية
الأحد - 06 يوليو 2025 - 02:00 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

شهدت العاصمة عدن الاسبوع الماضي صدامًا غير مسبوق بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الذي رفض العليمي مقابلته احتجاجًا على محاولات المبعوث فرض شروط غير مقبولة تمس السيادة الوطنية وتخدم أجندات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

وأكد مصدر حكومي رفيع المستوى لنافذة اليمن، أن العليمي أبدى غضبه الشديد من طلب غروندبرغ الذي طالب بإرسال طائرة من أسطول الخطوط الجوية اليمنية في عدن إلى مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، لتشغيل رحلات خاصة بقيادات الجماعة بين صنعاء وإيران، وهو ما اعتبره العليمي تخليًا عن مصالح الشرعية وتوطئة لتمكين المليشيا الانقلابية.

هذا الرفض المفاجئ لم يمنع في الوقت ذاته استمرار مفاوضات رفيعة المستوى برعاية وساطة عمانية وأممية، تهدف إلى إنهاء ملف تصدير النفط الذي عطل الاقتصاد اليمني لأكثر من عامين، مقابل إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي، الذي تضرر جزئيًا في الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

وكشفت صحيفة "العربي الجديد" في لندن أن زيارة غروندبرغ إلى عدن كانت استثنائية، إذ التقى رئيس الوزراء سالم بن بريك وعددًا من المسؤولين، لمناقشة ترتيبات استئناف صادرات النفط من موانئ حضرموت وشبوة، وربطها بإعادة تشغيل المطار الذي قد يستأنف عمله عبر طائرات الخطوط اليمنية المتبقية أو عبر طائرة جديدة من عائدات النفط.

وفي بيان رسمي عقب زيارته، أكد غروندبرغ على ضرورة تمكين الحكومة من استئناف صادرات النفط والغاز للحد من التدهور الاقتصادي، مع الاستفادة من فتح طريق الضالع-صنعاء.

لكن الخلافات بين الطرفين تؤكد هشاشة التوافق، وسط اتهامات متبادلة للمبعوث بأنه يميل إلى دعم أجندات الحوثي التي يسعى العليمي والحكومة الشرعية لمواجهتها.

وتأتي هذه التطورات في ظل سجل متوتر لمبعوث الأمم المتحدة مع الشرعية، بعد أن شهدت الفترة الماضية محاولات من الحوثيين للاستيلاء على أسطول الطائرات المدنية، التي دُمّرت لاحقًا في غارات إسرائيلية ردًا على هجمات الحوثي على إسرائيل.

ويُذكر أن الحوثيين سبق وأن استولوا على أربع طائرات خلال موسم الحج قبل عامين، والتي دُمّرت لاحقاً في غارات إسرائيلية استهدفت صنعاء والحديدة ردًا على هجماتهم الصاروخية والطائرات المسيرة على إسرائيل.