جريمة جديدة تؤكد على وحشية مليشيا الحوثي واستباحتها للمقدسات والدماء، نجا الشيخ علي الأهنومي، إمام مسجد التقوى في مدينة ذمار جنوب صنعاء المحتلة، من محاولة اغتيال داخل المسجد أثناء إقامة صلاة العشاء، بعدما اقتحم مسلحون حوثيون بيت الله وأطلقوا النار عليه.
وقالت مصادر محلية إن الشيخ الأهنومي، البالغ من العمر 76 عامًا، تعرض لهجوم مسلح نفّذه عدد من الحوثيين داخل المسجد، حيث قاموا بتهديده لفظيًا قبل أن يطلق أحدهم النار، لتصيبه رصاصة ويرتمي أرضًا مضرجًا بدمائه، وسط ذهول المصلين.
وأكدت المصادر أن الشيخ نجا بأعجوبة، بعد إسعافه إلى أحد المستشفيات، مشيرة إلى أن حالته حرجة لكنها مستقرة حتى اللحظة.
وتأتي هذه الجريمة البشعة بعد أيام قليلة فقط من الجريمة المروّعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق الشيخ صالح حنتوس، معلم القرآن الكريم في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، والذي قُتل عقب حصار واقتحام منزله بقوة عسكرية مكوّنة من 120 طقمًا عسكريًا، واستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.
ويعكس هذا التصعيد المتوحش حملة حوثية منظمة تستهدف الرموز الدينية والشخصيات الاجتماعية المؤثرة، في إطار سعي الجماعة لفرض فكرها الطائفي بالقوة، وإسكات أي صوت مخالف لها حتى وإن كان داخل بيوت الله.
وتتوالى الاعتداءات الحوثية على المساجد وأئمتها، في سلوك متكرر يفضح الاستهتار الكامل بحرمة المساجد وكرامة الشيوخ وكبار السن، وسط صمت دولي مريب تجاه جرائم ترتكب تحت عباءة الدين بينما جوهرها تطهير طائفي وعقائدي ممنهج.