تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تصعيد حملاتها القمعية في محافظة إب، من خلال تنفيذ موجات جديدة من الاعتقالات التعسفية التي طالت عددًا من المدنيين، في مشهد يؤكد سياسة البطش المنهجي التي تتبعها الجماعة لبث الرعب وإسكات الأصوات الحرة.
ووفق مصادر محلية وإعلامية، فقد شهدت عدة مديريات في محافظة إب خلال الساعات الماضية حملة اختطافات هستيرية، طالت تربويين، أطباء، ومهندسين، وحتى موظفين في المؤسسات الحكومية، وسط صمت مريب من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
ومن بين المختطفين:
الأستاذ عبدالله ثوابه – قرية وادي وشي، عزلة الدامغ، مديرية السياني
الدكتور ماجد محمد عمر السبئي – قرية المناوير، عزلة أنامر أعلى، مديرية جبلة
الأستاذ جميل المنحمي – عزلة المشيرق، مديرية حبيش
التربوي عبدالملك علي محمد يحيى – قرية الدحثاث
المهندس حمود محمد الشهاري – موظف في البنك المركزي فرع إب، مديرية المشنة
التربوي سيلان النهمي – عارضة نهم، مديرية حبيش
التربوي هاشم الدرقمي – عزلة شباع، مديرية حبيش
كما طالت الاعتقالات شقيق الشيخ نبيل العبادي، عقب حصار حوثي لمنازل آل البعداني وأبو يحيى السعيدي في منطقة دار الشرف وسط مدينة إب.
هذه الحملة الجنونية تأتي بعد سلسلة متصاعدة من الانتهاكات خلال الأسابيع الماضية، حيث حولت المليشيا المحافظة إلى سجن مفتوح ومسرح دائم لانتهاك الكرامة الإنسانية، عبر ممارسات لا تخضع لأي قانون أو أعراف.
أهالي المختطفين وجّهوا نداءات استغاثة عاجلة إلى المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، مطالبين بتدخل فوري للإفراج عن ذويهم، ووضع حد لهذا التغوّل الحوثي على كرامة وحقوق المدنيين.