آخر تحديث :الجمعة-04 يوليو 2025-01:36ص
اخبار وتقارير

علماء المسلمين: مقتل الشيخ حنتوس جريمة بشعة ومخطط حوثي خبيث لاستئصال هوية اليمن القرآنية

علماء المسلمين: مقتل الشيخ حنتوس جريمة بشعة ومخطط حوثي خبيث لاستئصال هوية اليمن القرآنية
الجمعة - 04 يوليو 2025 - 12:48 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

واحدة من أقوى الإدانات الدينية الدولية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأشد العبارات جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس، معلم القرآن وأحد أبرز رجالات العلم والإصلاح في محافظة ريمة، مؤكدًا أن استهدافه "جريمة كبرى وانتهاك صارخ لحرمة النفس والدين".

وفي بيان ناري صدر مساء الخميس، قال الاتحاد إن قتل العلماء وحفظة القرآن الكريم ليس إلا "مظهرًا من مظاهر الظلم والفوضى"، التي تعصف باليمن منذ سيطرة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، معتبرًا هذه الجرائم "مدانة بكل المقاييس الشرعية والأخلاقية والإنسانية، ولن تزيد أهل القرآن إلا ثباتًا".

ودعا الاتحاد الشعب اليمني إلى الحفاظ على وحدته وتماسكه في مواجهة المشروع الحوثي الذي وصفه بـ"الهدام"، كما وجّه رسالة قوية إلى العلماء وطلاب القرآن بعدم التراجع، بل الاستمرار في تعليم كتاب الله والتمسك بثقافة السلام والخير في وجه آلة القتل والظلم.

من جهتها، أصدرت هيئة علماء اليمن بيانًا شديد اللهجة، اعتبرت فيه أن ما جرى للشيخ حنتوس "جزء من مخطط متعمد لاستهداف هوية اليمنيين وعقيدتهم الصحيحة"، وحمّلت المليشيا كامل المسؤولية الشرعية والقانونية عن الجريمة، مؤكدة أن السكوت على هذه الانتهاكات يُعد تواطؤًا مع باطل دموي لا يعرف حرمة لعلم ولا قرآن.

وكانت مليشيا الحوثي قد شنت، الثلاثاء 1 يوليو، هجومًا عسكريًا وحشيًا على منزل الشيخ حنتوس في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، مستخدمةً أكثر من 50 طقمًا عسكريًا لقصف منزله، ما أدى إلى استشهاده وإصابة زوجته بجروح بالغة، في جريمة أثارت عاصفة من الغضب الشعبي والحقوقي.

وبرّرت الجماعة جريمتها النكراء باتهام الشيخ الجليل بـ"عدم مناصرة فلسطين"، في وقت كان فيه حنتوس طوال عقود من حياته من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية، علمًا وعملًا ودعاءً، وهو ما اعتبره يمنيون تبريرًا سخيفًا ومفضوحًا لتصفية رجل قال لا للظلم، ولا لإغلاق بيوت الله.

وكان الشيخ حنتوس قد نشر تسجيلاً مؤلمًا قبيل استشهاده، تحدث فيه عن المضايقات والتهديدات التي تعرض لها من الحوثيين، وعن محاولات اختطافه، ورفضهم صرف راتبه، مؤكدًا أنه متمسك بحقه وكرامته، ولن يفرط في عرضه وماله ومسجده حتى آخر رمق.

وأكد أهالي المنطقة أن الشيخ حنتوس كان رمزًا للسلام، حارسًا للقرآن، وملجأً للفقراء والصلح بين المتخاصمين، قبل أن يُغتال بصواريخ جماعة تتستر برداء الدين وتزرع الموت في بيوت عباد الله.

الجريمة التي هزت الضمير اليمني والعربي، تكشف – بحسب مراقبين – حجم التناقض بين خطاب الحوثيين المزعوم عن "نصرة القدس" وممارساتهم الفعلية في استهداف المساجد وقتل مشايخ القرآن وتفجير بيوت الآمنين، في صورة صادمة لأكبر خدعة دينية تسوّقها إيران عبر أذرعها في اليمن.