آخر تحديث :الجمعة-04 يوليو 2025-01:36ص
اخبار وتقارير

تعز تختنق عطش: جالون الماء بـ2000 ريال وسلطة غائبة وشعب يصرخ "العطش أو القذيفة"

تعز تختنق عطش: جالون الماء بـ2000 ريال وسلطة غائبة وشعب يصرخ "العطش أو القذيفة"
الجمعة - 04 يوليو 2025 - 12:12 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

عادت أزمة المياه إلى مدينة تعز بقوة أشد من ذي قبل، لتكشف عجزًا فاضحًا وفشلًا ذريعًا في إدارة شؤون محافظة ترزح تحت الحصار والنسيان، وسط تفاقم إنساني غير مسبوق.

وفي مشهد بات مألوفًا لكنه أشد قسوة هذه المرة، يصطف المئات من المواطنين يوميًا في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، أمام محطات تعبئة المياه، بحثًا عن "قطرة حياة" قد تقيهم عطش الموت البطيء.

وقال مواطن من منطقة المطار القديم بمرارة: "في تعز، من لم يمت بقذيفة الحوثي سيموت عطشًا. لا ماء، لا كهرباء، لا دولة".

السكان أكدوا أن سعر دبة الماء سعة 20 لترًا قفز خلال ساعات من 300 ريال إلى 2000 ريال، في حين بات العثور على مياه صالحة للشرب ضربًا من المعاناة اليومية التي ترهق كاهل الأسر المنهكة أصلاً بتدهور الأوضاع المعيشية وانعدام الدخل.

وتكاد تختفي مياه الشرب من البقالات، فيما تُباع بكميات محدودة وبأسعار صادمة في بعض المحلات، ما أدى إلى تفاقم الأزمة التي وصفها المواطنون بـ"النكبة الجديدة"، محذرين من انهيار إنساني وصحي وشيك.

مصادر محلية حملت السلطة المحلية مسؤولية الانهيار الكامل في خدمات المياه، متهمة قيادات داخل المحافظة بالتقاعس والانشغال بالصراعات والمصالح الشخصية، بينما يواجه المواطنون الموت عطشًا في ظل غياب الدولة والمنظمات.

وناشد ناشطون وحقوقيون الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية سرعة التدخل العاجل لإنقاذ سكان تعز من أزمة قد تتحول إلى كارثة صحية مدمرة، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع سيفجر غضبًا شعبيًا واسعًا لن يكون بالإمكان السيطرة عليه لاحقًا.