شنّ الصحفي فضل مبارك هجومًا ناريًا على رئاسة الجمهورية وسفارة اليمن في الهند، نافيًا بشكل قاطع المزاعم التي تحدثت عن تدخل حكومي لإنقاذ أو تسديد تكاليف علاج أو ترحيل جثمان الكاتب والصحفي الراحل سالم الفراص، الذي توفي بعد صراع مرير مع المرض، دون أن تلتفت إليه أي جهة رسمية.
وفي منشور حاد عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، قال مبارك بسخرية موجعة: "بلا مكتب رئاسة.. بلا سفارة.. بلا خريط.. بلا ركوب موجة مزايدة بعد فوات الأوان."
وأكد مبارك أن أسرة الفقيد دفعت من حر مالها تكاليف رحلة علاجه بالكامل، ولم يكن هناك أي حجز على جثمانه، موضحًا أن التأخير في نقل الجثمان إلى عدن سببه فقط انتظار توفر رحلة طيران، وليس كما تروج بعض الجهات لتبرئة نفسها بعد موته.
وهاجم فضل مبارك ما وصفه بـ"العروض الاستعراضية" المتأخرة من قبل مكتب الرئاسة والسفارة، قائلاً:
"هذه طريقة سمجة ومعروفة، تريدون من خلالها تبيان حرص زائف لم يكن موجودًا وهو حيّ يُصارع الألم بصمت."
وأضاف: "أين كنتم حين كان يناشد للعلاج؟ من منكم اتصل أو حتى كتب كلمة تضامن؟ أم أن المنح تُمنح فقط للعشيقات والمطبلين؟!".
كما دعا مبارك الزملاء الصحفيين والناشطين إلى التوقف عن نشر أخبار دعائية مفبركة تزعم حرص الحكومة على الفقيد بعد وفاته، مشددًا على أن سالم الفراص لم يكن بحاجة إلا لإنسانية فقدها ممن كان ينتظر منهم أقل درجات الوفاء.
وفي ختام منشوره، قال مبارك بحسرة وغضب: "دعوا سالم يرقد بسلام... بعد أن نهشت ممارساتكم كبده وجسده دون أن تشفع له مسيرته وعطاؤه لديكم."