كشفت مصادر أمنية عن وصول 400 مهاجر إفريقي غير شرعي إلى سواحل محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، في أول موجة تهريب تُسجّل خلال شهر يوليو الجاري، وسط تنامٍ مقلق لأنشطة التهريب التي تستغل الفوضى الأمنية وظروف الحرب.
وأكد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، أن المهاجرين غير الشرعيين وصلوا إلى ساحل كيدة في مديرية رضوم بمحافظة شبوة، على متن قاربين لتهريب البشر، حيث حمل كل قارب 200 مهاجر، بينهم نساء، وجميعهم يحملون الجنسية الإثيوبية.
وأوضح التقرير أن القارب الأول كان يقل 170 رجلاً و30 امرأة، فيما ضم الثاني 160 رجلاً و40 امرأة، لافتاً إلى أن الرحلتين تمت بطريقة غير قانونية ضمن شبكات تهريب نشطة تربط سواحل القرن الإفريقي بشبوة، مستغلة غياب الرقابة الدولية وتراخي الحدود البحرية.
وتُعد هذه الدفعة الجديدة من المهاجرين هي الأولى خلال يوليو الجاري، فيما كانت الأجهزة الأمنية في شبوة قد ضبطت، خلال يونيو الماضي فقط، 1106 مهاجرين أفارقة في 6 عمليات تهريب منفصلة على ذات الساحل.
وأكدت شرطة شبوة أنها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتسللين الأفارقة، محذّرة في الوقت ذاته من تصاعد خطير في وتيرة الهجرة غير الشرعية، ما يشكّل تهديدًا أمنيًا وإنسانيًا متزايدًا للمحافظة واليمن بشكل عام.
يُشار إلى أن عمليات التهريب عبر سواحل شبوة تحوّلت إلى ممر خطير للاتجار بالبشر، وسط صمت دولي وتقصير أممي في مواجهة هذه الكارثة المتصاعدة، التي تعرّض المهاجرين لأبشع الانتهاكات في رحلات محفوفة بالموت والاستغلال.