شن الناشط السياسي البارز أحمد العيدروس بمنشور ناري على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، هجوماً لاذعاً على ما وصفه بـ"الخدعة السياسية" التي رافقت اتفاق الرياض وتشكيل المجلس الرئاسي في ابريل 2022، مؤكداً أن كل ما قيل عن توحيد الصف الجمهوري ضد مليشيا الحوثي لم يكن سوى غطاء لإسقاط مؤسسة الرئاسة بطريقة انقلابية.
وقال العيدروس في منشوره: "عندما تم التوقيع على اتفاق الرياض، قال الراعي الرسمي للاتفاق إنه جاء لتوحيد الجبهة ضد الحوثي، ثم جاء إعلان المجلس الرئاسي تحت نفس العنوان: توحيد الصف والجبهات، وأن الرئيس السابق عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر كانا السبب في تأخير الحسم، لكن النتيجة؟ لا شيء!".
واعتبر أن ما جرى لم يكن إلا ترتيباً سياسياً ممنهجاً لإسقاط الرئاسة بطريقة غير شرعية ولا دستورية، بهدف تسهيل الطريق نحو تفكيك المجلس الرئاسي ذاته وانهيار مؤسسة الرئاسة وبقية مؤسسات الدولة.
وأضاف العيدروس: "منذ ثلاث سنوات ونحن نعيش خلافات عميقة بين رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي حول المحاصصة، بينما تنهار الدولة من تحتهم: الخدمات تتراجع، العملة تتهاوى، ولا إنجاز واحد يُذكر للمواطن!".
وختم منشوره بعبارة ساخرة حملت رسائل سياسية واضحة قائلاً: "مع تحيات تحالف دعم الشرعية!"، في إشارة إلى تواطؤ أو فشل القوى الإقليمية والدولية الراعية للاتفاقات السابقة في تحقيق وعودها أو حماية الشرعية من الانهيار.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد الإحباط الشعبي من أداء المجلس الرئاسي، وتزايد الأصوات المطالبة بمراجعة مسار الشرعية وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية شفافة بعيداً عن المحاصصات والانقسامات التي أنهكت البلاد وزادت من تغوّل مليشيا الحوثي في الشمال.