كشفت إحصائية رسمية صادمة، عن حصيلة ثقيلة لحوادث السير التي شهدتها المحافظات الواقعة تحت سلطة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً خلال شهر يونيو الماضي، مسجلة 400 ضحية بين قتيل وجريح، في ظل استمرار الإهمال وغياب المعالجات الجذرية لأزمة المرور.
وأكد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، الثلاثاء، أن الفترة بين 1 و30 يونيو 2025، سجلت 363 حادثة مرورية، أسفرت عن مصرع 49 شخصاً، وإصابة 351 آخرين، بينهم 174 إصابتهم خطيرة، في واحدة من أكثر الأشهر دموية على الطرقات اليمنية.
وبحسب التقارير اليومية الصادرة عن الإدارة العامة لشرطة السير، تنوعت الحوادث بين 212 حادثة تصادم بين مركبات، و75 حادثة دهس مشاة، و48 حالة انقلاب سيارات، بالإضافة إلى حوادث سقوط وارتطام وأخرى نادرة بينها "هرولة مركبة".
وخلّفت الحوادث المرورية خلال يونيو فقط خسائر مادية تُقدّر بـ 291.6 مليون ريال يمني، في ظل تزايد شكاوى المواطنين من سوء البنية التحتية، وغياب الصيانة، وانعدام الإشارات المرورية في كثير من الطرق.
وتشير الأرقام التراكمية إلى أن الحوادث في مناطق الحكومة تسببت، خلال الأعوام (2020 – 2024)، في سقوط 14,102 ضحية، بينهم 2,164 قتيلًا و11,938 مصابًا، ما يضع ملف السلامة المرورية على رأس أولويات القضايا المنسية التي تحصد الأرواح بصمت.