آخر تحديث :الأربعاء-02 يوليو 2025-07:00ص
اخبار وتقارير

على حدود السعودية.. الحوثي يدشن مليشيا الاقتحام ويلوّح بالحرب القادمة عقب تحركات دبلوماسية

على حدود السعودية.. الحوثي يدشن مليشيا الاقتحام ويلوّح بالحرب القادمة عقب تحركات دبلوماسية
الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - 10:52 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في تصعيد عسكري لافت يتزامن مع تحركات سياسية مكثفة تقودها الأمم المتحدة والسعودية، نظّمت ميليشيا الحوثي، اليوم الثلاثاء، تمرينًا قتاليًا واسعًا لما تُسميه "قوة المهام النوعية" التابعة لما يسمى بـ"قوات حرس الحدود"، وذلك في محافظة صعدة المحاذية للمملكة العربية السعودية.

وبحسب ما نقلته النسخة الحوثية من وكالة "سبأ" الخاضعة للجماعة، فقد جرى استعراض وحدات رمزية في تطبيق قتالي ميداني، تحت شعار لافت حمل عنوان "لستم وحدكم"، زاعمة أن التمرين يهدف إلى محاكاة مهاجمة مواقع "للعدو الصهيوني" الثابتة والمتحركة، في خطاب دعائي يتّخذ من القضية الفلسطينية غطاء لتحشيد عسكري متزايد على الحدود.

ووفق التصريحات التي نقلها إعلام الجماعة عن ما يسمى بقيادات في "حرس الحدود"، فإن هذه المناورة تأتي ضمن ما وصفوه بـ"البناء المتواصل لقوات حرس الحدود، وتحديدًا قوة المهام النوعية"، استعدادًا – بحسب تعبيرهم – لـ"أي معركة قادمة مع الأعداء".

لكن خلف هذا الخطاب الموجّه، يرى مراقبون ومحللون عسكريون أن المناورة الحوثية تحمل رسائل واضحة إلى الرياض، وتُفسَّر بأنها عرض قوة ميداني في لحظة سياسية حساسة، لا سيما عقب زيارة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة عدن، أمس الاثنين، في إطار مساعي لتسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية.

وتزامن ذلك أيضًا مع أنباء عن وصول السفير أحمد علي عبدالله صالح إلى المملكة العربية السعودية، في تحرك لافت قد يمهّد لتفاهمات جذرية تتعلق بمستقبل المشهد السياسي اليمني، وسط تصاعد الانتقادات للشرعية المعترف بها دوليًا بسبب فشلها في إدارة الملفات العسكرية والسياسية والخدمية، بحسب ما تداوله مراقبون.

وتُعد هذه المناورة الحوثية الأحدث ضمن سلسلة من الاستعراضات العسكرية الممنهجة التي دأبت الجماعة على تنفيذها مؤخرًا في مناطق حدودية، في وقت تستمر فيه بخرق الهدنة غير المعلنة عبر الهجمات البحرية والصاروخية والطائرات المسيّرة.

ويرى محللون أن توقيت المناورة وموقعها الجغرافي يمثلان تحديًا مباشرًا للسعودية وتحذيرًا مبطنًا من أي تفاهمات دولية أو إقليمية تُقصي الحوثيين من ترتيبات ما بعد الحرب، في حين تستمر الجماعة في تقديم نفسها كـ"فاعل ميداني" لا يمكن تجاوزه.