آخر تحديث :الأربعاء-02 يوليو 2025-08:42ص
اخبار وتقارير

مواجهة مصيرية بريمة: 120 طقم حوثي ضد شيخ كهل لا يملك سوى مصحفه.. والقبائل تستنفر دفاعًا عن حنتوس

مواجهة مصيرية بريمة: 120 طقم حوثي ضد شيخ كهل لا يملك سوى مصحفه.. والقبائل تستنفر دفاعًا عن حنتوس
الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - 10:04 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

أكدت مصادر مقربة فشل جهود الوساطة التي سعت مساء الثلاثاء، لإقناع الشيخ السلفي البارز صالح حنتوس بتسليم نفسه لمليشيا الحوثي، ما دفع بالأوضاع إلى حافة الانفجار، وسط اشتباكات عنيفة وانضمام قبائل المحافظة إلى صف الشيخ المحاصر.

المصادر قالت أن مليشيا الحوثي استأنفت هجومها على منزل الشيخ حنتوس في مديرية السلفية، بعد أن رفض الاستسلام وأعلن تمسكه بخيار المقاومة "حتى آخر قطرة دم"، مؤكدًا أن سلاحه الوحيد هو "مصحفه ومسبحته"، وأن جريمته الوحيدة "قوله ربي الله".

وتفيد المعلومات الميدانية بأن المليشيا دفعت بأكثر من 120 طقمًا وآلية عسكرية إلى محيط منزله، في مشهد أقرب إلى إعلان حرب شاملة ضد رجل أعزل، في وقتٍ أفادت التقارير بسقوط قتيلين من عناصر الحوثي وإصابة أربعة آخرين في مواجهات مباشرة مع أنصار الشيخ.

اللافت أن المعركة تحولت إلى ما يشبه "هبة قبلية" غير مسبوقة، إذ توافدت أكثر من 50 سيارة محملة بالمقاتلين من أبناء قبائل ريمة إلى ميدان المواجهة، فيما تتوالى القوافل من مختلف المديريات دعمًا للشيخ حنتوس، ورفضًا لمحاولات المليشيا كسر إرادته بالقوة.

ووفقًا لمصادر قبلية، فإن حتى بعض مشايخ ريمة المنخرطين مع الحوثيين، وجّهوا دعوات عاجلة للقبائل للالتحاق بالمعركة، معتبرين ما يحدث "إهانة لرموز العلم والدين في المحافظة" وتعديًا على قيم الشرف والكرامة.

من جانبه، وجّه وكيل محافظة ريمة محمد العسل نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، داعيًا إلى تحرك فوري لوقف جرائم الحوثيين، ومحمّلًا المليشيا المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ حنتوس، الذي وصفه بـ"معلم القرآن الكريم ورمز من رموز المحافظة".

وفي تصريح صحفي، وصف العسل الحملة الحوثية بـ"الهمجية"، مدينًا صمت الشخصيات السياسية والقبلية التي تلتزم الحياد أمام ما وصفه بـ"عار سيلاحقهم في صفحات التاريخ".

يُذكر أن مليشيا الحوثي كانت قد فرضت حصارًا محكمًا على منزل الشيخ حنتوس منذ أيام، قبل أن تشرع في اقتحامه باستخدام المدفعية والأسلحة الثقيلة، ما أسفر عن إصابته وزوجته بجروح، كما فجّرت منزل شقيقه في خطوة اعتُبرت تصعيدًا بالغ الخطورة، قد يشعل فتيل انتفاضة قبلية واسعة في ريمة.