آخر تحديث :الأربعاء-02 يوليو 2025-07:00ص
اخبار وتقارير

صورة.. تفجير "قبة مريم العذراء" بالضالع.. جريمة ضد الذاكرة والهوية اليمنية

صورة.. تفجير "قبة مريم العذراء" بالضالع.. جريمة ضد الذاكرة والهوية اليمنية
الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - 08:52 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

أثارت جريمة جديدة موجة سخط واستنكار شعبي واسع، إذ أقدم مجهولون، مساء الأحد الفائت، على تفجير قبة مريم العذراء التاريخية في منطقة الشريفة بمديرية حجر في محافظة الضالع، جنوبي البلاد، في اعتداء غادر استهدف أحد أقدم المعالم التراثية في المنطقة، والذي يعود تاريخه لأكثر من ألف عام.

القبة التي شُيّدت على طراز إسلامي تقليدي فوق موقع يُعتقد أنه مقبرة قديمة، لم تكن مستخدمة كمزار ديني، لكنها مثّلت لسنوات طويلة رمزًا تراثيًا وإنسانيًا يعكس عمق الامتداد الحضاري والثقافي لأبناء الضالع، وارتباطهم بهويتهم التاريخية بعيداً عن النزاعات والصراعات.

العمل التخريبي الذي طال هذا المعلم النادر، اعتبره ناشطون ومهتمون بالآثار جريمة متعمدة ضد الذاكرة الجمعية، مطالبين الجهات الرسمية والأمنية بسرعة التحقيق في الحادثة وكشف الجناة ومحاسبتهم، محذرين من أن الصمت تجاه هذه الاعتداءات يُشجع على مزيد من الجرائم بحق ما تبقى من تراث اليمن.

ويُعد استهداف قبة مريم العذراء امتداداً لسلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي طالت المعالم الأثرية والمواقع الدينية في اليمن خلال السنوات الأخيرة، في ظل فراغ أمني خطير وتراجع لافت في الحماية الرسمية لمواقع التراث، ما يجعل تاريخ اليمن وحضارته في مهب التدمير والطمس الممنهج.

ودعا الأهالي ومنظمات المجتمع المدني إلى تحرك وطني واسع لحماية الموروث الثقافي، باعتباره جزءاً من الهوية اليمنية الجامعة، مطالبين بسن قوانين أكثر صرامة لملاحقة العابثين بالإرث التاريخي، وتجريم المساس بالمواقع الأثرية التي تشكّل شواهد ناطقة على حضارة اليمن الضاربة في أعماق التاريخ.