أنهى تحرك حاسم واحدة من الأزمات المتصاعدة، إذ نجح عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، في إعادة حركة مقطورات الغاز إلى طبيعتها، بعد تدخل مباشر أنهى توقيفاً استمر ثلاثة أيام من قبل قوات الحزام الأمني في محافظة أبين.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الحزام الأمني أفرجت، في وقت متأخر من مساء أمس، عن أكثر من 50 مقطورة غاز كانت متوقفة في نقطة حسان بمحافظة أبين، وذلك عقب وصول لجنة موفدة من قبل المحرمي للجلوس مع قيادة النقطة ومناقشة أسباب الاحتجاز وسبل إنهاء التصعيد.
وجاء الإفراج بعد وساطة ناجحة قادها المحرمي، على خلفية احتجاج سائقي المقطورات على محاولات فرض جبايات غير قانونية تحت مسمى رسوم صندوق النظافة والتحسين، وهو ما قوبل برفض واسع من السائقين الذين أوقفوا الحركة، محذرين من أزمة وشيكة في العاصمة عدن.
ويُعد تدخل المحرمي بمثابة انتصار لسيادة القانون ورفض الابتزاز الميداني، ويؤكد متابعته الدقيقة للقضايا الخدمية والمعيشية التي تمس حياة المواطنين، لا سيما في ملف حيوي كالغاز المنزلي.
خطوة المحرمي لاقت إشادة شعبية واسعة، واعتُبرت رسالة قوية بأن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي ممارسات تعطل الخدمات أو تفتح باب الفوضى والجبايات العشوائية، خصوصًا في ظل أوضاع اقتصادية متردية يعاني منها المواطنون في عموم البلاد.