تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة الضالع، من إفشال محاولة تسلل حوثية خطيرة، وضبط عنصرين تابعين لمليشيا الحوثي الإرهابية، كانا يحاولان التغلغل إلى مديرية مريس عبر دراجة نارية، حاملَين شعارات ورموزًا طائفية تابعة للجماعة المدعومة من إيران.
وقال مصدر أمني مسؤول إن عناصر الشرطة أوقفوا المشتبهين وهما:(ح. ص. ع) و(ع. م. د. أ)، وجرى اقتيادهما إلى مقر الاحتجاز للتحقيق، مؤكدًا أنهما كانا يحاولان زرع خلايا أو تنفيذ مهام استخباراتية في المنطقة الحدودية بين مناطق سيطرة الحوثي والقوات المشتركة في الضالع.
ويأتي هذا الإنجاز الأمني في وقت حساس، تزامنًا مع اعتداء آخر نفذته مليشيا الحوثي بحق مدنيين شمال الضالع، حيث أُصيب أربعة أفراد من أسرة واحدة برصاص مسلحي الجماعة عند نقطة جمركية مستحدثة في منطقة رباط الحرازي، بمديرية دمت.
وبحسب مصادر محلية، فقد جاء الاعتداء على خلفية احتجاج عمال من أبناء المنطقة بعد استبدالهم بآخرين من محافظة عمران، جلبتهم المليشيا لخدمة مشروعها الجبائي في تلك النقطة غير القانونية، التي استحدثتها لنهب سائقي الشاحنات القادمين من ميناء عدن إلى مناطق سيطرتها بعد فتح طريق الضالع.
ويقول مراقبون إن ما يجري يؤكد أن الميليشيا لم تفتح الطريق للتسهيل كما زعمت، بل لتحويله إلى شريان جديد للجبايات والنهب، وتأمين خط تسلل لعناصرها نحو المناطق المحررة.
الضالع، مرة أخرى، تُثبت يقظة رجالها في صد محاولات الاختراق الحوثية، وتُوجه رسالة بأن أمن الجنوب ليس ساحة مفتوحة للمتسللين، بل جدار نارٍ سيكسر كل يد تمتد لزعزعة الاستقرار.