في تحرك لافت يكشف خطورة الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، أكّد عضوا مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي والشيخ سلطان بن علي العرادة، ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي المتسارع، محذّرين من التداعيات الكارثية لاستمرار الحرب الحوثية العبثية على معيشة اليمنيين.
وجاء ذلك خلال اجتماع مشترك بين الزُبيدي والعرادة في العاصمة السعودية الرياض، يوم الجمعة، ناقشا خلاله مستجدات الملف الاقتصادي وتدهور الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الانهيار الخطير للعملة الوطنية، وغياب الحلول الفاعلة من المؤسسات المختصة.
اللقاء شدّد على أن المعركة الاقتصادية لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية، وأن إنقاذ الشعب من الجوع والمرض والبطالة بات ضرورة وطنية وأخلاقية، تفرض توحيد الجهود بين جميع مكونات الدولة لمواجهة الانهيار ومعالجة الأسباب.
وحذر الزُبيدي والعرادة من أن ميليشيا الحوثي الإرهابية لا تزال تشن حربًا مزدوجة، ليس فقط عبر السلاح، بل أيضًا عبر استهداف الاقتصاد الوطني وتمزيق ما تبقى من مظاهر الحياة في الجنوب والشمال، ما يتطلب اصطفافاً شاملاً لمواجهة هذا المشروع السلالي المدعوم من إيران.
كما عبّرا عن ثقتهما بتدخل الأشقاء والأصدقاء لدعم جهود الحكومة في وقف التدهور، وحماية المكتسبات التي تحققت، وإفشال مخطط الحوثي الذي يسعى لتحويل اليمن إلى ساحة فوضى خاضعة لسيطرة الحرس الثوري الإيراني.