قُتل الشاب كامل أحمد محمد، من أبناء قرية الركبة – حجر، برصاص صديقه في أحد مطاعم سوق سناح بمحافظة الضالع، إثر مزاح متهور بالسلاح، سرعان ما تحوّل إلى جريمة تراجيدية أنهت حياة شاب وأدمَت قلوب الجميع.
وبحسب مصادر محلية، فإن الحادثة وقعت أثناء تواجد القتيل برفقة أصدقاء له داخل مطعم شعبي في سناح، حيث دخل أحدهم وهو يحمل سلاحًا موجّهًا نحو الأرض، وما هي إلا لحظات حتى أطلق رصاصة قاتلة استقرت في صدر زميله، وسط ذهول الحاضرين وصدمة من نفّذ الفعل نفسه.
الفيديو الموثّق من كاميرات المراقبة، والذي انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي مساء الأربعاء، أظهر بوضوح لحظة دخول المسلح وإطلاقه النار على أحد الجالسين، قبل أن ينهار مذهولاً ويطرح سلاحه أرضًا، ثم يركض لتفقد الضحية وهو في حالة صدمة هستيرية.
ورغم محاولات الإسعاف، إلا أن الشاب كامل فارق الحياة متأثرًا بإصابته، ليُعاد إلى قريته جثة هامدة، وسط أجواء من الحزن والذهول تعمّ أسرتيهما ومحيطهما الاجتماعي، في واقعة تحوّلت إلى حديث كل بيت في الضالع.
وتباينت ردود الأفعال على الفيديو بين من اعتبر الحادثة نتيجة طيش ومزاح متهور بالسلاح، ومن رأى فيها جريمة قتل متعمّدة مكتملة الأركان، داعين إلى فتح تحقيق شامل ومحاسبة الجاني وعدم التهاون مع أي استخدام غير مسؤول للسلاح، خصوصًا في الأماكن العامة.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة حوادث مأساوية تشهدها مناطق يمنية بسبب الانتشار العشوائي للسلاح وانعدام الرقابة وغياب التوعية المجتمعية بخطورة المزاح المسلح، ما يُحوّل كل لحظة عادية إلى فاجعة لا تُمحى.
ويطالب ناشطون وحقوقيون الجهات الأمنية في الضالع بالتحقيق الجاد والسريع، ومحاسبة المتسبب بالحادثة، والعمل على سنّ قوانين حازمة لمنع حمل السلاح في المدن والأسواق والمرافق العامة، في محاولة لإنهاء هذا النزيف المتكرر الذي يفتك بالشباب ويمزّق النسيج المجتمعي.