أكثر ما أحتقره ليس الفقر، بل الذي يعيش بلا قوت يومه، بلا هدف، بلا مشروع حياة ثم يقرر أن يهتف، ويصفّق، ويقف في الصفوف الأمامية دفاعًا عن حزب، أو جهة، أو شعارات وحدوية او انفصالية لا تطعم خبزًا ولا تحمي كرامة
اسمحوا لي أن أقول لكم شيئًا قد لا تفهمونه إلا بعد فوات الأوان:
كل من ترونهم اليوم قيادات، ومسؤولين، وأصحاب نفوذ، لا يتحركون بدافع المبادئ كما تتخيلون. هم يتقاتلون على مصالح شخصية، عائلية، مناطقية، وقبلية و دولية " وهذه طبيعة البشر منذ خلق الله الارض " . ولم يدخلوا أي معركة إلا بعد أن امتلأت جيوبهم بالمال. فالمال أولًا ثم تأتي الشعارات والنضالات وبسط القوة
من دون مال، لا أحد يسمع رأيك.
من دون مال، لا أحد يأخذ فكرتك بجدية.
من دون مال، لا أحد يؤمن بمبادئك، مهما كانت “نبيلة”.
أما أنت، أيها المواطن الفقير، المشغول بمن مع ومن ضد ، من مع الوحدة ومن مع الانفصال فاعلم أن حياتك أولى بولائك. نفسك أولى بالانتصار. وجيبك هو المعركة الحقيقية التي يجب أن تخوضها أولًا.
املأ جيبك احمِ نفسك ثم بعد ذلك تحدث عن المبادئ.
أما غير هذا، فأنتم تُقادون وأنتم تبتسمون إلى الهلاك المبين.
من صفحة الكاتب على موقع فيس بوك