اتهمت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، النظام الإيراني بخيانة القضية الفلسطينية، وكشف وجهه الحقيقي بعد توقيعه اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، دون حتى التطرق لمعاناة الفلسطينيين في غزة، رغم سنوات من المتاجرة الإعلامية بالقضية.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، في تصريح صحفي حاد اللهجة، إن "الأحداث الأخيرة في المنطقة أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن طهران لم تنظر يومًا إلى القضية الفلسطينية كقضية مبدئية أو إنسانية، بل استخدمتها لعقود كغطاء لتمرير تدخلاتها وتبرير مشروعها الطائفي التوسعي في المنطقة".
وأوضح الإرياني أن "توقيع إيران اتفاق تهدئة بعد 12 يوماً فقط من تبادل الضربات، دون تضمين أي إشارة رمزية لغزة، يُعد سقوطًا أخلاقيًا وسياسيًا مدويًا"، مؤكدًا أن هذا الموقف يُعرّي حقيقة المشروع الإيراني الذي طالما اتخذ من شعار المقاومة ذريعة لابتزاز الشعوب وتبرير عدوانه.
وأضاف: "النظام الإيراني، الذي دأب على تقديم نفسه كحامل لراية المقاومة، لم يتردد في التخلي عن تلك الراية عندما بدأت الضربات تهدد بقائه، متجاهلًا آلام الأطفال والنساء في غزة"، واصفًا ما تسميه طهران بـ"المقاومة" بأنه مجرد وسيلة للمساومة والنجاة السياسية.
وختم الإرياني تصريحه بالقول إن "الفضيحة السياسية والأخلاقية التي مُني بها نظام الملالي اليوم، أسقطت القناع عن سنوات من التضليل، وأثبتت أن مشروع طهران لا علاقة له بفلسطين، بل يقوم على الفوضى والخراب والطائفية، ويهدد أمن واستقرار الأمة العربية بأكملها".