كشف برنامج الغذاء العالمي أن مستويات الحرمان الغذائي الشديد تضاعفت في محافظة إب وسط اليمن خلال عام واحد، لتتحول إلى واحدة من أكثر المناطق تضررًا من أزمة الجوع.
وقال البرنامج في تقريره الصادر حول الأمن الغذائي لشهر مايو 2025، إن معدلات استهلاك الغذاء غير الكافي سجلت ارتفاعًا غير مسبوق، حيث قفزت على مستوى البلاد من 26% في أبريل 2024 إلى 38% في أبريل 2025، وهي أعلى نسبة يتم تسجيلها تاريخيًا في اليمن.
وبحسب التقرير، فقد ارتفعت نسبة السكان الذين يعانون من استهلاك غذائي غير كافٍ إلى 65% في أبريل الماضي، مقارنة بـ57% في مارس، مما يشير إلى تسارع خطير في حدة الأزمة.
وأشار التقرير الأممي إلى أن جميع المحافظات اليمنية تخطت العتبة الحرجة المحددة بـ20%، فيما شهدت محافظات البيضاء، ريمة، الجوف، لحج، والضالع أسوأ المعدلات، مع بلوغ نسب الجوع مستويات "مرتفعة جدًا".
وفي سياق متصل، أكد البرنامج أن محافظتي إب ومأرب سجلتا تضاعفًا في معدلات الحرمان الغذائي الشديد مقارنة بالعام الماضي، مما ينذر بكارثة إنسانية محدقة، ما لم يتم التحرك العاجل لتكثيف المساعدات واحتواء الانهيار الغذائي.
ودق التقرير ناقوس الخطر، محذرًا من أن استمرار هذا الاتجاه التصاعدي في الجوع يهدد بجر البلاد إلى أزمة إنسانية أعمق من أي وقت مضى.