رفضت مليشيا الحوثي الإرهابية تعويض أسر ضحايا الانفجار الكارثي الذي هزّ منطقة صرف شرق العاصمة صنعاء الشهر الماضي، مخلّفًا عشرات القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث التي تسبب بها تخزين السلاح في الأحياء السكنية.
وأكدت مصادر محلية وإعلامية أن أهالي الضحايا، الذين قدم معظمهم من مديريات فقيرة مثل وصاب العالي بمحافظة ذمار، طالبوا المليشيا بتعويضات بعد أن فقدوا أفراد عائلاتهم بالكامل، إلا أن الحوثيين ردّوا على المطالبات بالتهديد المباشر، متوعدين الأهالي بـ"الاختطاف والملاحقة" إذا تحدثوا للإعلام أو طالبوا بأي حقوق.
وقال أحد أبناء وصاب العالي لموقع "المنتصف" إن ما لا يقل عن 40 من أبناء منطقته قضوا في الانفجار، مؤكدًا أن المليشيا لم تقدم أي تعويض، بل أجبرت الأهالي على دفن جثامين الضحايا في صمت، ومنعت إقامة العزاء أو توثيق الجنازات، في محاولة لتغطية حجم الكارثة.
وكان مخزن أسلحة تابع لمليشيا الحوثي قد انفجر في مايو الماضي داخل حي سكني مكتظ في منطقة صرف، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 150 شخصًا، وتدمير عشرات المنازل والمحال التجارية، وفق تقارير حقوقية، في ظل تعتيم إعلامي مشدد فرضته الجماعة.
وتعمدت مليشيا الحوثي التستر على الحادثة، وفرضت طوقًا أمنيًا مشددًا على المنطقة ومنعت أي جهة حقوقية أو إعلامية من الاقتراب، بينما واصلت نقل الذخائر ومخازن الأسلحة إلى أحياء أخرى دون أي اعتبار لحياة المدنيين.