شددت وزارة الصحة العامة والسكان، على ضرورة رفع الجاهزية الوقائية في المحافظات الأكثر تضرراً من الكوليرا، محذرة من موجة انتشار جديدة تهدد ملايين المواطنين، ما لم تُكثّف التدخلات العاجلة والتوعية المجتمعية.
وجاء التحذير خلال اجتماعات فنية رفيعة المستوى مع شركاء القطاع الصحي، خُصصت لمراجعة أداء 11 مركزاً لمعالجة الكوليرا في المحافظات ذات الأولوية، وبحث إمكانية توسيعها أو دعم استمرارها، بحسب ما أفادت به وكالة "سبأ" الرسمية.
وأكد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الأولية، الدكتور علي الوليدي، أن أحد أخطر منافذ التفشي يكمن في الخضروات والفواكه الملوثة التي تُباع في الأسواق دون فحص، داعياً إلى تنفيذ تحاليل مخبرية دورية وضبط جودة الأغذية بشكل صارم.
وأشار الوليدي إلى أن السلوكيات اليومية الخاطئة، مثل التهاون بالنظافة الشخصية، وتجاهل تعقيم مياه الشرب، تشكل بيئة مثالية لتكاثر بكتيريا الكوليرا، ما يستدعي مضاعفة حملات التوعية في الأرياف والمدن على حد سواء.
من جانبه، دعا مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن، الدكتور محمود ظاهر، إلى التصدي الفوري لـ"الشائعات المضللة" التي تُضعف الثقة بجهود المكافحة، مطالباً باعتماد مصدر إعلامي رسمي موحّد لنشر الحقائق حول تطورات الوباء.
وشدّد المشاركون على ضرورة أن تكون الوقاية سلوكاً مجتمعياً يومياً، لا مجرد استجابة مؤقتة، مشيرين إلى أهمية تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والمنظمات المحلية والدولية لمواجهة أي تصعيد وبائي وشيك.