تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في شمال اليمن ارتفاعًا مقلقًا في حالات الانتحار، مع تصاعد الأزمة المعيشية التي باتت تهدد حياة الكثيرين في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية.
وقالت مصادر محلية إن مواطنين عثروا أمس على شاب يُدعى "بلال محمد أحمد مرشد القربسي"، مشنوقًا داخل منزله في منطقة وادي عنه بعزلة بني عبد الله التابعة لمديرية العدين، بمحافظة إب وسط اليمن.
وأوضحت المصادر أن الشاب كان يمرّ بظروف اجتماعية ونفسية صعبة نتيجة خلافات عائلية بينه وبين عمه والد زوجته، بعد رفضه إعادة زوجته إلى منزل الزوجية.
ويواجه المواطنون ضغوطًا معيشية خانقة جراء انعدام مصادر الدخل وتدهور الأوضاع الاقتصادية، مما دفع البعض إلى حافة اليأس وسط غياب الحلول الفعالة التي تخفف من وطأة الأزمة.
وتؤكد تقارير محلية أن هذا التصاعد في حالات الانتحار مرتبط بشكل مباشر بتدهور الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني السكان من ارتفاع الأسعار، نقص الغذاء، وانعدام الخدمات الأساسية، مما يجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.
في ظل هذه الظروف، تتزايد المطالبات بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الوضع، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي يتطلب إجراءات جادة للتخفيف من معاناة المواطنين في هذه المناطق.