نجحت جهود مجتمعية وإنسانية واسعة في إنقاذ حياة الفتاة اليمنية شروق أحمد علي، بعد الإعلان رسميًا، اليوم الأحد، عن اكتمال مبلغ الدية البالغ 3 ملايين ريال سعودي، ما أدى إلى وقف تنفيذ حكم القصاص بحقها، الذي كان من المقرر تنفيذه في 25 يونيو الجاري، في المملكة العربية السعودية.
القضية التي شغلت الرأي العام اليمني والخليجي خلال الأيام الماضية، شهدت تفاعلًا لافتًا من الجاليات اليمنية داخل السعودية وخارجها، وسط دعوات متصاعدة لإنقاذ شروق التي أمضت سنوات خلف القضبان على خلفية حادثة قتل غير عمد، وقعت في سياق دفاعها عن نفسها.
وفي سباق مع الزمن، تصاعدت التحركات الشعبية والرسمية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث نظمت حملات تبرع إلكترونية وميدانية أسهمت في جمع المبلغ المطلوب قبل الموعد النهائي لتنفيذ الحكم.
وقد عبر ناشطون وحقوقيون عن ارتياحهم العميق إزاء هذه النهاية الإنسانية، ووجّهوا شكرهم الخالص لكل من استشعر المسؤولية وأسهم ولو بالقليل، مؤكدين أن ما حدث يعكس وحدة الصف والتكافل الأصيل الذي يميز المجتمع اليمني في المواقف الحرجة.
وجدد المتضامنون دعواتهم إلى مواصلة دعم قضايا السجناء اليمنيين في الخارج، مؤكدين أن قصصًا كهذه تستحق أن تُروى كنماذج حقيقية للرحمة والانتصار للحق.
وبإنقاذ شروق من المقصلة، يُطوى فصل مؤلم من حياتها، وتُكتب شهادة جديدة بأن العدالة والرحمة يمكن أن تنتصر عندما يتوحد الناس خلف قضية إنسانية عادلة.