وصف العميد الركن صادق دويد، المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، الرد الإيراني على الضربة الإسرائيلية الأخيرة بـ"الرد العاجز" الذي كشف حجم الضعف والفشل داخل بنية النظام الإيراني، وفضح شعاراته الجوفاء التي يرفعها منذ عقود تحت لافتة "الممانعة".
وفي تصريح صحفي، قال دويد إن الضربة الإسرائيلية كانت بمثابة اختبار واقعي لقدرات طهران، ووضعت النظام الإيراني أمام العالم عارياً من كل ادعاءاته، مؤكداً أن الرد الإيراني المتواضع لم يرقَ لمستوى التهديدات التي ظل يطلقها، مما يمثل "فضيحة مكتملة الأركان" لنظام الملالي، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن الفجوة التكنولوجية والاختراق الاستخباراتي الواسع الذي حققه الموساد داخل إيران، لا يعكس فقط مدى تفوق إسرائيل الأمني، بل يكشف كذلك عن حجم السخط الشعبي الإيراني المتزايد ضد النظام، مما يسهّل عمليات الاختراق من الداخل على مستويات متعددة.
وأضاف دويد أن نظام الملالي طالما استخدم العداء لإسرائيل كغطاء، في حين أن سياساته الفعلية موجهة في الأساس ضد العرب، أنظمة وشعوبًا، من خلال إذكاء النعرات الطائفية وتغذية الانقسامات الداخلية في الدول العربية.
وأكد أن المشروع الإيراني لم يكن يومًا موجهًا لخدمة القضية الفلسطينية أو مواجهة الاحتلال، وإنما لتفكيك النسيج العربي، عبر اختراق الأقليات المذهبية وتحويلها إلى أدوات صراع تخدم نفوذ طهران وأجندتها التوسعية.
وشدد دويد على أن ما حدث في الأيام الماضية كشف مجددًا زيف شعارات "المقاومة" التي يتغنى بها النظام الإيراني، وأن التهديد الحقيقي للأمن القومي العربي يكمن في المشروع الإيراني الطائفي، الذي لم يصدّر سوى المليشيات والدمار إلى المنطقة.