آخر تحديث :الإثنين-15 ديسمبر 2025-01:14ص

لجنة المصالحة وغزو الحجرية ... ؟!

الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - الساعة 01:10 ص

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


معلوم ان الحجرية شهدت احداثا ماتزال تداعياتها قائمة وغائرة ، إبان غزوها ،سميت حينها باحداث اغسطس الدامية 2020م وهي محاكاة لاحداث اغسطس 1968م في صنعاء ،مع اختلاف الادوات للتنفيذ ،وبقاء ربما نفس الاجندة الراعية والاهداف.

فقد احتشدت قوى موالية للمركز المقدس الساقط بثورة شعبية في ٢٠١١م ،لمعاودة فرض الهيمنة على العمق المدني والحداثي لتعز ،وضرب القوة العسكرية التي حررت مدينة تعز واريافها ،ممثلة باللواء35مدرع .

فلم تكتف الجحافل التابعة للمركز باغتيال صاحب الطلقة الاولى وقائد المقاومة فيها اللواء/عدنان معنويا بل تجرات لتصفيته جسديا ،لانها تشعر انه امتداد لخط ثوري مناوى لمشروعها التقليدي ،وترى بان عدنان الحمادي الذي التفت تعز حوله وربما اليمن هو امتداد لحامي الثورة والجمهورية التقيب /عبدالرقيب عبدالوهاب ،ويمكنه الوصول الى صنعاء قبل اي قوى اخرى.

وترى انه لابد من اسقاط الرمزية التي تشكلت -بعد فشلها في استقطابه الى مارب- ولو باغتيال ،الذي جرى وتبعه الاجتياح السافر إثر لعبه جرت من قبل المخلوع علي محسن الاحمر ،لتتحرك قواته مسنودة باذرع اخوانية لاطتياح الحجرية ، وغزو مناطقها ومهاجمة مسرح عمليات اللواء 35مدرع .

وتصوير اللواء وحاضنته الشعبية انهم قوى متمردة على شرعية محسن والاخوان .

لجنة مصالحة تعز يبد انها تنطلق من هذا المنطلق فتسعى لمكافاة المشاركين في احداث اغسطس إبان غزو الحجرية ،

بدلا من عمل مقاربات بمقتضاها يتم محاسبة كل من شارك في تلك الاحداث باحالة المتورطين في الدم الى النيابة ،وحرمان كل من ساهم من اي ترقيات ،لوقف مسلسل تحرير المحرر .

كون تلك الاحداث كانت عبثية ،واهدافها معروفة انها ضد الوطن وضد تعز ولاتخدم المشروع الوطني بقدر ما ساهمت في تهتك النسيج الاجتماعي .

نحن امام معادلة مفتاحها التحول الى ماسسة الجيش اولا على اسس وطنية ومهنية ، وتخليصه من القبضة الاخوانية وادانة غزوات تحرير المحرر والتفاهم مع مجلس القيادة لازاحة القيادات العسكرية والامنية المتورطة في حروب وصراعات تحرير المحرر ورعاية الفوضى والانفلات ،والتي فشلت عن تحقيق اي انجاز سوى ما يتم ترديده من اسطوانة انجاز التحرير ، فيما لم يعد هناك من جبهة تشهد انجازات متلاحقة غير جبهة الموارد ...؟!

والزام جميعهم على تسليم المتورطين في جرائم القتل والارهاب في تعز .

احداث اغسطس شكلت طعنة في خاصرة الوطن ،وتتويجا لمشروع كهنوتي رجعي يسمى تحرير المحرر وهو مشروع لتصفية الوطن من ابطاله ورجاله والقضاء على الشركاء من قبل المتربصين العملاء .

لجنة المصالحة ان صح بانها تصالح على اساس منح الرتب كمكافأة للغزاة ،فعليها مراجعة مواقفها ،

كيف تكافئ غاز ومهاجم للجيش الوطني - الا اذا كانت اللجنة ترى ان اللواء35مدرع ليس جيشا وطنيا ومليشيات الحشد والمخدحور هم فقط الجيش الوطني - ومنتهك لقواعد الصراع ،بدلا من ان يتجه ويصوب سلاحه نحو مليشيات الانقلاب الحوثي ،ارتد يقاتل من حرر له الارض من الحوثي ،

هذا المنتهك منخرط في مليشيات تابعة لدولة اجنبية وسجله مليئ بالانتهاكات لحقوق الوطن والمواطن .

اختصار مهام لجنة تعز في ملف الترقيات اعتراف ان احداث اغسطس كانت لانهاء تمرد كما تدعي جحافل الجنرال العجوز علي محسن الاحمر ،وان تحرير صنعاء يبدا من استباحة الحجرية ،والقضاء على اللواء35مدرع ...