في ظل تفاقم أزمة المياه الخانقة التي تعيشها مدينة تعز، ترأس عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبدالله صالح، اليوم السبت، اجتماعاً موسعاً ضم قيادات حكومية ومحلية، لمناقشة الكارثة المائية المتصاعدة وسُبل كسر هذا الحصار المضني على سكان المدينة.
الاجتماع الذي حضره عدد من أعضاء مجلس النواب، بينهم الشيخ عبدالوهاب العامر، والشيخ صادق الضباب، والشيخ علي الوافي، إلى جانب محافظ تعز نبيل شمسان، ووكلاء وقيادات من وزارة الداخلية والسلطة المحلية ومؤسسة المياه، ركز على مشروع "مياه الشيخ زايد" الذي يمثل الأمل الأكبر في إنقاذ المدينة من العطش.
وشدد طارق صالح على أن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل، مؤكداً أن أزمة المياه باتت تمس الكرامة الإنسانية، وتتطلب استنفاراً كاملاً للجهات الرسمية والمجتمعية على حدٍ سواء. وقال: "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يعاني أبناء تعز من العطش كل يوم.. هناك مشروع جاهز للتنفيذ ويجب إزالة كل العقبات فوراً".
ووجّه العميد صالح محافظ تعز بالإشراف المباشر على المشروع، مع تكليف وكيل المحافظة المهندس رشاد الأكحلي بالتنسيق مع المواطنين في المناطق المحيطة لضمان تنفيذ المشروع دون عراقيل، مشدداً على ضرورة مراعاة مصالح الأهالي وضمان وصول المياه إلى كافة القرى المجاورة.
كما دعا الجهات المعنية إلى مراقبة استخدام الآبار داخل المدينة، ووضع حد لأي استغلال غير قانوني للموارد المائية، مشيراً إلى أن أي تلكؤ في تنفيذ المشروع سيكون بمثابة تواطؤ مع معاناة السكان.
الاجتماع خرج برؤية عملية لتسريع إنجاز مشروع مياه الشيخ زايد، وتجاوز التحديات الفنية والبيئية، مع التأكيد على أن إنقاذ تعز من العطش لم يعد خياراً، بل فرض وطني وإنساني.