طالبت الجمهورية اليمنية، وبصوت حازم، إيران بالكف فورًا عن سياساتها المزعزعة للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، عبر استمرار دعمها اللامحدود لمليشيات الحوثي الإرهابية، التي تمثل تهديدًا مباشرًا ليس فقط لأمن اليمن، بل لكل الممرات البحرية الحيوية في البحر الأحمر.
وفي رسالة واضحة خلال اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، شدد السفير اليمني والمندوب الدائم لدى الوكالة، هيثم شجاع الدين، على ضرورة دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في مواجهة هذه التدخلات، واستعادة الدولة وتعزيز قدرتها على حماية الملاحة البحرية من ابتزاز الحوثيين المتكرر للمجتمع الدولي.
وقال شجاع الدين في كلمته أمام المجلس: "بات من الضروري التوجه نحو اتفاق جديد وملزم مع إيران يشمل إزالة كافة الشواغل المتعلقة ببرنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية، إضافة إلى إنهاء تدخلاتها السافرة في شؤون دول الإقليم واليمن."
جاء ذلك بالتزامن مع اعتماد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، قرارًا قدمته كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، يدين بوضوح عدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية، ويُعد بمثابة تحذير جديد لطهران بضرورة الالتزام بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
ودعا القرار إيران إلى معالجة ملفات عدم احترامها لالتزاماتها النووية بشكل عاجل، في رسالة قوية تدعم مطالب اليمن بوقف التدخلات الإيرانية التي تغذي نزاعات وحروبًا إقليمية.
هذا الموقف اليمني يأتي في إطار سعي البلاد لتوحيد الجهود الدولية لفرض ضوابط حاسمة على طهران، وتأمين الاستقرار وحماية الملاحة البحرية في منطقة استراتيجية تعتبر شريانًا حيويًا للتجارة العالمية.