اتهم وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بـ"بيع الوهم" لأتباعها، بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة، واصفًا محاولة الجماعة تسويق الحادثة كانتصار بأنها "أكذوبة كبرى ومسرحية مفضوحة".
وقال الإرياني في تصريحات صحفية، إن أبواق المليشيا هرعت لتحويل الضربة العسكرية إلى دعاية نصر، بينما سعى إعلامها، وعلى رأسه قناة "المسيرة"، إلى تضليل البسطاء بإدعاء أن زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، أسس لمعادلات ردع جديدة وقواعد اشتباك تفرض هيبة إيران وأذرعها في البحر الأحمر.
وأضاف أن "الواقع الصادم" هو أن الحوثيين فتحوا الباب على مصراعيه أمام تدخلات أجنبية وصراعات إقليمية على الأراضي والمياه اليمنية، مشيرًا إلى أن ميناء الحديدة لم يعد سوى منصة تهريب للسلاح والصواريخ والطائرات المسيّرة تحت إشراف خبراء الحرس الثوري الإيراني.
ووصف الإرياني محاولات الحوثيين لإقناع الرأي العام بأنهم أصبحوا "شرطة البحر الأحمر" بأنها محاولة فاشلة لطمس الحقيقة، مؤكدًا أن الجماعة لم تحقق أي إنجاز سوى تحويل اليمن إلى رهينة بيد طهران، ومصدر تهديد دائم للملاحة الدولية.
وأكد أن الحوثيين دمّروا الاقتصاد اليمني، ونسفوا ما تبقى من البنية التحتية، ليتحول الشعب اليمني إلى وقود لمشاريعهم الطائفية، ووسيلة ضغط في ملفات التفاوض الإقليمية والدولية.
واختتم الإرياني بالقول: "هذه الجماعة لا تعرف سوى خلق الأزمات، وجر البلاد إلى الكوارث، ثم الصراخ بالنصر بعد كل هزيمة مدوّية.. إنهم مجرد أداة قذرة في يد إيران، وخنجر في خاصرة اليمن".