في خطاب بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، مساء اليوم، تحذيرات شديدة اللهجة للحوثيين، متهماً إياهم بجر البلاد نحو الهاوية، واستدعاء العدوان الإسرائيلي على الموانئ والبنى التحتية، مقابل تمسك الدولة بخيار السلام والانحياز لمعاناة الشعب.
وألقى وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد شبيبة الخطاب نيابة عن الرئيس العليمي، والذي بدأه بتهنئة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج، وأبطال القوات المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية، بحلول عيد الأضحى، متمنياً أن يكون هذا العيد بداية لمرحلة عنوانها الأمن والاستقرار واستعادة الدولة.
وقال العليمي في خطابه: "عيدنا يأتي وما تزال مليشيا الحوثي الإرهابية تنفذ مشروعاً تدميرياً، خاضعاً لإملاءات إيران، رافضاً لكل فرص السلام، ومستمراً في استباحة دماء اليمنيين وأعراضهم دون رادع".
وأوضح أن الجماعة حولت مناطق سيطرتها إلى سجون مفتوحة، تُمارس فيها أسوأ الانتهاكات من تعذيب وقتل واختطافات ونهب وتجنيد للأطفال، في تحدٍ صريح لكل القيم الدينية والإنسانية.
وكشف الرئيس العليمي عن أن مغامرات الحوثيين تسببت في استدعاء ضربات إسرائيلية دمرت ثلاثة موانئ، ومصنعين، ومطاراً، وأربع طائرات، دون أن يظهر عليهم أي تأثر، مؤكداً أن الجماعة مستمرة في تصعيدها العدمي، بينما تظل الدولة منحازة إلى المدنيين، متحملة تبعات الحفاظ على أرواحهم وتقديم مصالحهم على كل شيء.
وفي الشأن العربي، جدد الرئيس اليمني موقف الجمهورية اليمنية الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في نيل حريته، وإقامة دولته المستقلة، مديناً "حرب الإبادة الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة"، ومعتبراً أنها "وصمة عار في جبين العالم الصامت".
كما عبر الرئيس العليمي عن تقديره للجهود الاستثنائية التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في خدمة ضيوف الرحمن، مثنياً على الدور الإسلامي والإنساني الذي تضطلع به المملكة.
وأكد العليمي التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالمضي قدماً في مشروع استعادة الدولة، وتحقيق الأمن، وتحسين الوضع المعيشي، وصرف المرتبات، وإنهاء معاناة اليمنيين، مشدداً على أن النصر آتٍ، وأن التضحيات لن تذهب سدى.
وختم رئيس مجلس القيادة الرئاسي خطابه بالتضرع إلى الله بأن يجعل العيد محطة تحوّل نحو السلام والعدالة والرخاء، داعياً بالرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى، قائلاً: "سنستعيد جمهوريتنا مهما طال الزمن أو تعاظمت التحديات".